أزمة مدرسة الأندلس بالمرج تشتعل.. والأهالي يتهمون الوزارة بتجاهل مطالبهم

تشهد منطقة المرج حالة من الجدل المتصاعد بسبب أزمة مدرسة الأندلس الرسمية للغات، التي كان من المخطط إنشاؤها لتخفيف الكثافة الطلابية المرتفعة، قبل أن تتحول بقرار مفاجئ إلى مدرسة ابتدائية مشتركة (عربي)، وهو ما أثار غضب أولياء الأمور ودفعهم لتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بإعادة النظر في القرار.
أزمة مدرسة الأندلس بالمرج تشتعل
تعود القصة إلى عام 2019، حينما جرى إخلاء أرض المهاجرين بحضور نائب محافظ القاهرة آنذاك، إبراهيم صابر، والذي يشغل حاليًا منصب المحافظ. ومن بين الأغراض التي خصصت لها الأرض إنشاء مدرسة تجريبية لغات جديدة، وصدر بشأنها كل التراخيص اللازمة، وتم تحديد المساحة الخاصة بمدرسة الأندلس الرسمية للغات، لتبدأ الأعمال التنفيذية فيها.
الهدف الأساسي من المشروع كان مواجهة أزمة الكثافة الطلابية في المرج، خاصة أن المنطقة لا تضم سوى مدرسة المرج الرسمية لغات المكتملة المراحل، التي تعاني من تكدس شديد، بالإضافة إلى مدرسة الغرفة التجارية، التي تقتصر على المرحلة الإعدادية فقط.
خطة شاملة لخفض الكثافات
كان بناء مدرسة الأندلس خطوة ملحة لتوفير مكان دراسي إضافي، يمنع تشريد أبناء المرج خارج نطاق الإدارة التعليمية، ويحد من الفصول الملحقة التي انتشرت داخل المدارس الحكومية. ومع انتهاء الإنشاءات، جرى تسليم المدرسة لمدير مدرسة الغرفة، على أن تكون جزءًا من خطة شاملة لخفض الكثافات عبر توسعات أفقية بمباني أخرى مثل مدرسة الزهور ومبنى الإدارة القديم.
غير أن المفاجأة، بحسب أولياء الأمور، تمثلت في وضع لافتة على المدرسة الجديدة تشير إلى أنها “مدرسة ابتدائي مشترك عربي”، بقرار من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، وتكليف مدير الإدارة بتنفيذ التعليمات. هذا القرار اعتبره الأهالي “إجهاضًا للغرض الأساسي من المشروع”، خاصة أن تصريحات الوزير السابقة وجولاته الميدانية أكدت أن المرج تحتل أولوية في خطة مواجهة الكثافات.
وقفات احتجاجية لأولياء الأمور
بسبب هذا التضارب، لجأ أولياء الأمور إلى مخاطبة الجهات الرسمية، وأرسلوا مناشدات متكررة، انتهت بتنظيم وقفتين احتجاجيتين أمام المدرسة، مؤكدين أن تحويلها إلى مدرسة عادية يتناقض مع الاحتياجات الفعلية للمنطقة. وطالب الأهالي الوزير وقيادات المديرية بمراجعة البيانات والإحصاءات المتوفرة لديهم، مؤكدين أن شكواهم تستند إلى واقع ملموس، وأن الإصرار على تحويل المدرسة سيعيد أزمة الكثافات إلى نقطة الصفر.
ويرى الأهالي أن إعادة تفعيل الهدف الأصلي من إنشاء مدرسة الأندلس كلغات، هو الحل الأمثل لمعالجة الأعداد المتزايدة للطلاب، والحفاظ على حق أبناء المرج في تعليم يليق بالمعايير المعلنة من الوزارة