ابتداء من دفعة 2027/2028.. “التعليم” تخصص 56 درجة لأعمال السنة بالإعدادية
تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإصدار قرار وزاري جديد يقضي باعتماد أعمال السنة في الشهادة الإعدادية بواقع 56 درجة من إجمالي مجموع الطالب البالغ 280 درجة، على أن يبدأ التطبيق رسميًا مع طلاب دفعة العام الدراسي 2027-2028.
الخطوة التي تخطط لها الوزارة تأتي في إطار توجهها نحو تطوير منظومة التقييم والاختبارات، بحيث لا تقتصر درجات الطالب على نتيجة امتحانات نهاية العام فقط، وإنما يتم توزيعها بما يعكس الأداء المستمر طوال العام الدراسي، وهو ما يهدف إلى تخفيف الضغوط على الطلاب وأولياء الأمور.
ووفقًا للمقترح، فإن أعمال السنة ستشمل تقييمات متعددة مثل: المشاركة الصفية، الحضور والانضباط، الامتحانات القصيرة على مدار الفصل الدراسي، بالإضافة إلى المشروعات والأنشطة البحثية التي تعزز من مهارات التفكير والتحليل لدى الطلاب.
وبهذا التوجه، تسعى الوزارة إلى بناء نظام تقييم أكثر شمولية وعدالة.
مصادر داخل وزارة التعليم أوضحت أن تطبيق القرار سيكون تدريجيًا بدءًا من العام الدراسي 2027-2028، لضمان تهيئة المدارس والمعلمين والطلاب لهذا النظام الجديد، مع عقد برامج تدريبية للكوادر التعليمية لتطبيق معايير التقييم بشكل منضبط وشفاف.
كما سيتم الإعلان عن تفاصيل توزيع درجات أعمال السنة قبل موعد التطبيق بوقت كافٍ حتى يكون لدى المجتمع التعليمي فرصة للاستعداد.
ويعد هذا التغيير جزءًا من استراتيجية أوسع لتطوير المرحلة الإعدادية، باعتبارها نقطة محورية في رحلة الطالب التعليمية، حيث تؤهل الطالب للمرحلة الثانوية العامة أو الفنية. ومن المنتظر أن يساهم القرار في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، نظرًا لاعتماد جزء كبير من الدرجات على أداء الطالب اليومي داخل المدرسة.
عدد من خبراء التعليم رحبوا بالخطوة، مؤكدين أن إدخال 56 درجة لأعمال السنة يحقق نوعًا من التوازن بين التقييم المستمر والامتحان النهائي، ويعزز من قيمة المدرسة كمؤسسة تعليمية وليست مجرد مكان للتحضير للامتحان.
كما طالبوا بضرورة وجود آليات واضحة للمتابعة والمراجعة، لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب في مختلف المدارس والإدارات التعليمية.
ومن المقرر أن تعلن الوزارة خلال الفترة المقبلة تفاصيل القرار الوزاري الجديد، مع فتح باب الحوار المجتمعي حول آليات التطبيق، بما يضمن مشاركة أولياء الأمور والمعلمين والطلاب في صياغة تصور نهائي يحقق المصلحة العامة.
