باحث: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يحمل رضا أمريكيا ضمنيا

قال الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية، إن ما جرى من هجوم إسرائيلي على الدوحة يحمل رضا أمريكيا ضمنيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة تتحكم في إسرائيل، وليس العكس.
تبرير استهداف الدوحة
وأوضح عثمان، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن تصريحات نائب الرئيس الأمريكي وبعض المسؤولين الأمريكيين تعكس هذا الرضا، حيث برروا استهداف الدوحة باغتيال عناصر من حماس، بينما أبدى السفير الإسرائيلي في واشنطن ونفيا لتوقف العمليات، مشددين على إمكانية تكرارها.
ضوء أخضر أمريكي
وأكد عثمان أن إسرائيل لم تكن لتقدم على هذه العملية الخطيرة دون ضوء أخضر أمريكي، وفيما يتعلق بعدم اشتباك الولايات المتحدة بشكل مكثف رغم سيطرتها على إسرائيل، أوضح عثمان أن جموح إسرائيل في المنطقة يحاكي جموح الولايات المتحدة في العالم، وأن الإدارة الأمريكية الحالية تؤدي إلى تأجج العديد من الملفات في مختلف المناطق، ما يعكس تآزرًا واضحًا بين الطرفين في سياسات الشرق الأوسط.
وأردف أن إسرائيل دولة وظيفية تنفذ الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وأن الحديث عن اليوم التالي لإسرائيل يضع الولايات المتحدة خطوطه الرئيسية، وليس تل أبيب.
في وقت سابق، قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن المقترح الأخير الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يأتِ بجديد يُذكر، موضحاً أن الصفقة التي اقترحها تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، لكنها تتجاهل حسم قضايا جوهرية مثل مسألة سلاح حماس والانسحاب الإسرائيلي من غزة، كما أنها لا تقدم أي ضمانات لاستمرار وقف القتال بعد تسليم الأسرى والرهائن.
غياب الثقة بالضمانات الأمريكية
وأشار الدكتور محمد عثمان في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، إلى أن ترامب زعم بأن إسرائيل وافقت على كل بنود المقترح، في حين حمّل حركة حماس بشكل مسبق مسؤولية أي فشل قد يحدث، وهو ما يُظهر تحيزاً واضحاً ويفتقر إلى الموضوعية.
وأوضح عثمان أن حماس تنظر إلى المقترح الأمريكي بعين الارتياب، وهو أمر مفهوم ومنطقي، خاصة في ظل غياب الثقة بالضمانات الأمريكية واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية.
وأضاف أن رفض حماس للمقترح أو حتى عدم قبولها الكامل له قد يُستغل من قبل ترامب كذريعة لإطلاق يد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليمضي قُدماً في تنفيذ مخططاته التدميرية ضد مدينة غزة، وهو ما من شأنه أن يعمق معاناة الشعب الفلسطيني.