متحدث الخارجية: الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة تهديد خطير لاستقرار المنطقة

في خطوة تعكس خطورة الموقف الإقليمي الراهن، أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن التشاور العربي والإسلامي متواصل لمواجهة تداعيات الاعتداء الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف محاولة اغتيال وفد من حركة حماس كان متواجداً هناك.
وأوضح خلاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" عبر شاشة إم بي سي مصر، أن التصعيد الإسرائيلي لا يمثل تهديداً لدولة واحدة فقط، بل يشكل خطراً على استقرار المنطقة بأسرها.
الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة.. بداية تصعيد جديد في المنطقة
الهجوم الذي وقع بالأمس على الدوحة اعتُبر بمثابة سابقة خطيرة في إطار السياسات الإسرائيلية التصعيدية، حيث تم وصفه من قبل مسؤولين عرب ودوليين بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية ومبادئ السيادة الوطنية.
وبحسب تقارير دبلوماسية، فإن استهداف وفد حركة حماس في قطر يكشف عن مرحلة جديدة من التصعيد الإسرائيلي، ليس فقط تجاه الشعب الفلسطيني، وإنما تجاه الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية.
التنسيق العربي والإسلامي.. موقف موحد ضد التصعيد
شدد السفير تميم خلاف على أن التحركات الدبلوماسية العربية والإسلامية مستمرة لاحتواء الموقف ومنع تفجر الأوضاع في المنطقة. وأكد أن هناك تنسيقاً متواصلاً بين وزارات الخارجية في العواصم العربية والإسلامية، يهدف إلى إرسال رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يهدد الأمن الإقليمي والدولي معاً.
وأشار إلى أن الأولوية الآن هي منع أي تصعيد جديد، مع التأكيد على ضرورة تفعيل الأدوات القانونية والدبلوماسية لمحاسبة إسرائيل على ما وصفه بـ"الاعتداء غير المسبوق".
جلسة مرتقبة في مجلس الأمن.. قطر في قلب النقاش الدولي
أعلن المتحدث باسم الخارجية أن جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي ستعقد غداً لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي على قطر. ومن المتوقع أن تشهد الجلسة مناقشات ساخنة، حيث تسعى الدول العربية والإسلامية إلى حشد دعم دولي لإدانة هذا الاعتداء والضغط من أجل وقف السياسات الإسرائيلية العدوانية.
وأوضح خلاف أن مصر ودولاً عربية أخرى تبذل جهوداً مكثفة داخل أروقة الأمم المتحدة لضمان أن يأخذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً ضد هذا التصعيد.
الاعتداءات الإسرائيلية.. خطر على الأمن والسلم الدوليين
أكدت وزارة الخارجية أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير لا يمكن النظر إليه باعتباره مجرد حادث عابر، بل هو مؤشر على توجه إسرائيلي خطير نحو توسيع نطاق الصراع.
وأشار خلاف إلى أن القانون الدولي يجرّم الاعتداء على سيادة الدول، وأن ما حدث في الدوحة يعد انتهاكاً مباشراً لميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يستوجب تحركاً سريعاً من مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
الموقف العربي.. بين الإدانة والتحرك العملي
التحركات العربية لم تقتصر على الإدانة فقط، بل تضمنت خطوات عملية، من بينها عقد اجتماعات عاجلة على مستوى وزراء الخارجية، والتشاور مع الدول الإسلامية الكبرى مثل تركيا وإيران وإندونيسيا وباكستان.
وتسعى هذه الجهود إلى توحيد الصوت العربي والإسلامي في مواجهة السياسات الإسرائيلية، مع التأكيد على أن استمرار الاعتداءات قد يقود المنطقة إلى موجة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار.
قطر.. من منصة الوساطة إلى ساحة استهداف
ولعتب قطر في السنوات الأخيرة دوراً محورياً في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وسعت إلى تحقيق تهدئة إنسانية في قطاع غزة، ولكن الاعتداء الأخير الذي استهدف الدوحة يعكس – بحسب خبراء سياسيين – رسالة إسرائيلية واضحة تهدف إلى تقويض دور قطر الإقليمي، وإرسال تحذير لكل دولة عربية تسعى للانخراط في دعم القضية الفلسطينية.
دعوات لرد عربي قوي ومؤثر
وتصاعدت في الأوساط العربية أصوات تطالب بـ ضرورة الانتقال من بيانات الإدانة إلى إجراءات ملموسة، مثل إعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل أو تفعيل مقاطعة اقتصادية وإعلامية.