عاجل

ضياء رشوان: الوساطة المصرية بين إيران والوكالة الدولية لإفشال مخطط نتنياهو

ضياء رشوان
ضياء رشوان

أكد الكاتب الصحفي  ضياء رشوان  رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنّ الوساطة المصرية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تمثل خطوة دبلوماسية بالغة الأهمية، كونها تحظى بقبول جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وتُعزز من مكانة مصر كطرف فاعل في تهدئة الأزمات الدولية والإقليمية.

وساطة مصرية تلقى قبولًا دوليًا

أوضح رشوان، خلال حواره مع الإعلامية نانسي نور ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن التدخل المصري في هذا الملف جاء في توقيت بالغ الحساسية.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في الدخول بحروب جديدة في الشرق الأوسط، بعدما استنزفتها صراعات سابقة في المنطقة، وهو ما يتضح من اتفاقها الأخير مع الحوثيين. ومن ثم، فإن واشنطن ترى أن التهدئة مع إيران أفضل الخيارات المطروحة، وهو ما تحقق عبر الوساطة المصرية.

إيران تسعى لتحسين العلاقات مع واشنطن

لفت رشوان إلى أن طهران لديها مصلحة في تحسين علاقتها مع الولايات المتحدة، وتجاوز حالة التوتر المستمرة منذ سنوات ، ولذلك، فإن قبولها بالوساطة المصرية يعكس رغبتها في فتح قنوات تفاهم مع الغرب، وهو ما يمثل خطوة جديدة نحو استقرار الأوضاع في المنطقة.

إسرائيل تسعى لإشعال الصراع

وشدد الكاتب الصحفي على أن التحرك المصري لا يخدم الأجندة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بشكل دائم لإشعال المنطقة وإدخال إيران في ساحة الصراع، بما يحقق له مكاسب سياسية داخلية وخارجية.
وتابع: "وجود اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية برعاية مصرية، يسحب من يد نتنياهو الورقة التي يحاول التلويح بها أمام العالم، وهي خطر إيران النووي".

مصر تُترجم شعاراتها على أرض الواقع

وأكد رشوان أن مصر لا تكتفي برفع شعارات التهدئة أو الدعوة لخفض حدة الصراع، بل تحرص على ترجمة هذه المواقف إلى خطوات عملية ملموسة  ، وضرب مثالًا بالوساطة الأخيرة التي هدفت إلى نزع فتيل الأزمة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف: "عندما تقول القاهرة إن هدفها خفض التوتر، فهي تمتلك من الأدوات والقدرة ما يجعلها قادرة على فرض هذا المسار، وهو ما يلمسه المجتمع الدولي حاليًا".

رسالة واضحة للمنطقة والعالم

واختتم رشوان تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح هذه الوساطة يحمل رسالة مزدوجة؛ الأولى إلى المجتمع الدولي بأن مصر قادرة على لعب دور متوازن وموثوق في إدارة الأزمات، والثانية إلى قوى المنطقة التي تسعى لإشعال الحروب بأن القاهرة قادرة على إجهاض تلك المخططات، وتثبيت دعائم الاستقرار.

تم نسخ الرابط