أحمد موسى: إشادة إيرانية بالدور المصري في اتفاق الطاقة النووية
قال الإعلامي أحمد موسى، إن إيران عبّرت عن تقديرها الكبير للدور المصري في تقريب وجهات النظر بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عقب توقيع الاتفاق الأخير الخاص بآلية التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح موسى خلال برنامجه «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن هذا الموقف يعكس ثقل القاهرة الدبلوماسي، وقدرتها على القيام بدور الوسيط الفاعل في القضايا الدولية الحساسة.
اتصال هاتفي بين السيسي والرئيس الإيراني
وأشار موسى إلى أن الرئيس الإيراني أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعرب خلاله عن شكره العميق للجهود المصرية التي ساهمت في إنجاح الوساطة.
وأكد موسى أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي مصر المستمرة لدعم الاستقرار الإقليمي، والبحث عن حلول سلمية للصراعات والأزمات.
رسالة من وزير الخارجية الإيراني
وأضاف الإعلامي أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بعث هو الآخر برسالة رسمية مماثلة، قدّم فيها امتنانه للدور المصري، مشددًا على أن القاهرة كانت حريصة على الدفع نحو التوافق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولفت موسى إلى أن هذه الرسائل المتبادلة تحمل دلالة على أن الدور المصري يحظى بتقدير دولي وإقليمي متزايد، خاصة في القضايا المتعلقة بالأمن والسلم الدوليين.
موقف مصري ثابت
وأكد موسى أن الموقف المصري تجاه هذه القضية ينطلق من مبادئ راسخة، أبرزها دعم السلام والتنمية، والحرص على عدم الانخراط في تحالفات أو اصطفافات سياسية قد تؤدي إلى تعقيد المشهد.
وأوضح أن مصر ترى أن الحوار والوساطة هما الطريق الأمثل لمعالجة الملفات الشائكة، بعيدًا عن التصعيد أو المواجهة.
حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية
وتابع الإعلامي أن القاهرة تنظر إلى ملف الطاقة النووية من زاوية أساسية، وهي حق الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية واستخدامها للأغراض السلمية، شريطة الالتزام الكامل بالمعايير الدولية، والخضوع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أن هذه الرؤية تنسجم مع موقف مصر التقليدي الداعم لسياسات منع الانتشار النووي، وفي الوقت نفسه ضمان حقوق الدول النامية في الاستفادة من الطاقة النظيفة.
مصر لاعب محوري في القضايا الدولية
واختتم موسى تصريحاته بالإشارة إلى أن هذا الدور المصري يعكس رؤية شاملة للسياسة الخارجية، قائمة على تعزيز مكانة الدولة كفاعل محوري في المنطقة، قادر على التوسط بين القوى المختلفة، ودفعها نحو حلول سلمية متوازنة.
وأشار إلى أن إشادة إيران بهذا الدور ليست سوى نموذج لما تحظى به القاهرة من احترام وتقدير في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
