خبير: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تأثرت بالأحداث الجارية
تحدث الدكتور جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية حول المشهد التفاوضي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في ظل التطورات الأخيرة، خاصة بعد الضربات التي استهدفت قيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
المشهد التفاوضي
وقال "حرازين" في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية: "إن المشهد التفاوضي يتأثر بشكل كبير بالأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، لا سيما ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية.
موضحا أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تستغل الأحداث الجارية، خصوصاً العملية الأخيرة التي وقعت في مدينة القدس، لتبرير التصعيد العسكري.
وأشار إلى أن ردة الفعل الإسرائيلية اتسمت بحالة من الهستيريا، حيث سعى نتنياهو إلى إثبات أن يد إسرائيل هي العليا، في محاولة للظهور بمظهر المسيطر على الموقف الأمني في المنطقة، منوها إلى أن هذا النهج ليس جديداً، إذ دأبت الحكومات الإسرائيلية، خاصة المتطرفة منها، على استخدام القوة المفرطة، وشن غارات تستهدف أي مكان في المنطقة، في سعيها للعب دور 'الشرطي الإقليمي'، وإثبات قدرتها على الوصول إلى أي هدف.
مسار التفاوض بشأن التهدئة لن يتوقف
وأكد الحرازين أن "رغم كل ذلك، فإن مسار التفاوض بشأن التهدئة لن يتوقف، لأن ما يحدث في غزة يُعد مجزرة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني، الذي يُذبح من الوريد إلى الوريد.
مشددا على أن ما يحدث يتطلب تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية، دون الالتفات لمحاولات نتنياهو تعطيل مسار التهدئة، لأنه يسعى للهروب من أي تسوية قد تنهي الأزمة أو تقود إلى صفقة، في ظل الاتهامات الموجهة إليه داخل إسرائيل.
وفي سياق متصل كلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاره السابق وصهره جاريد كوشنر بإعداد خطة شاملة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، فيما وصف بأنه تحرك استراتيجي جديد يعيد تشكيل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
لقاءات أمريكية - إسرائيلية في ميامي
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن اجتماع جمع كل من رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، وستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص، وجاريد كوشنر، وذلك في مدينة ميامي الأمريكية، حيث جرى مناقشة خطة وقف إطلاق النار في غزة ومقترح واشنطن بشأن اليوم التالي للحرب.
وذكرت القناة أن كوشنر بدأ يظهر كلاعب رئيسي في صياغة الرؤية الأمريكية المستقبلية لغزة، رغم أنه لا يشغل حاليًا منصبًا رسميًا في الإدارة الأمريكية.
