خبير عسكري: انفجارات الدوحة تعكس إفلاسًا إسرائيليًا سياسيًا وعسكريًا

أوضح العميد أيمن الروسان، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الانفجارات التي شهدتها العاصمة القطرية الدوحة تحمل بصمات واضحة لعمليات الاغتيال التي تنفذها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، مرجحًا أن تكون هذه العمليات محاولة لتحويل الأنظار عن فشل إسرائيل العسكري في غزة وتصاعد عمليات المقاومة.
توقيت هذه الأحداث يأتي في ظل توتر شديد تعيشه إسرائيل
وأشار الروسان، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن توقيت هذه الأحداث يأتي في ظل توتر شديد تعيشه إسرائيل، لا سيما بعد مقتل أربعة جنود إسرائيليين خلال مواجهات مع المقاومة في غزة، إضافة إلى تنفيذ عملية استشهادية في القدس، وهو ما وضع القيادة الإسرائيلية تحت ضغط كبير داخليًا وخارجيًا.
ونوّه الخبير العسكري إلى أن ما يحدث "يعكس حالة من الإفلاس السياسي والعسكري لدى الحكومة الإسرائيلية"، مضيفًا أن تل أبيب تحاول توجيه رسائل عبر استهداف دول مثل قطر، التي تُعد دولة معتدلة وتحتضن عددًا من القيادات السياسية لحركة حماس، تحت إشراف وتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
أعضاء حماس المقيمين في قطر ليسوا عناصر عسكرية
وفي هذا السياق، أوضح الروسان أن أعضاء حماس المقيمين في قطر ليسوا عناصر عسكرية، بل شخصيات سياسية معترف بها دوليًا، مشددًا على أن أي استهداف لهم يُعد خرقًا واضحًا للمواثيق الدولية، ومحاولة لفرض منطق الاغتيالات خارج نطاق المعارك المباشرة.
وفي رده على سؤال حول إمكانية تورّط جهاز "الموساد" الإسرائيلي في زرع عناصر داخل الأراضي القطرية لتنفيذ العملية، أشار الروسان إلى أن هذا السيناريو وارد بقوة، خاصة في ظل التاريخ الطويل للموساد في تنفيذ عمليات اغتيال خارج حدود إسرائيل، مضيفًا أن "ما نقلته وسائل إعلام عن وجود تنسيق بين الجيش الإسرائيلي والموساد يعزز هذه الفرضية".
ما يجري لا يُقرأ فقط في سياقه الأمني
واختتم الروسان بالإشارة إلى أن ما يجري لا يُقرأ فقط في سياقه الأمني، بل يعكس توترًا استراتيجيًا عميقًا لدى إسرائيل، ومحاولة لصرف الأنظار عن إخفاقاتها المتتالية أمام صمود المقاومة الفلسطينية، موضحا أن انفجارات الدوحة تعكس إفلاسًا إسرائيليًا سياسيًا وعسكريًا.