تحسين الأسطل: مفاوضات الدوحة غطاء إسرائيلي-أمريكي للتهجير القسري في غزة |فيديو

اتهم الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية باستخدام مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة كغطاء لاستكمال مخطط التهجير القسري لأهالي قطاع غزة وتدمير ما تبقى من بنيته التحتية.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، حيث وصف الأسطل المفاوضات بأنها مجرد خدعة إعلامية تهدف إلى كسب الوقت لصالح الجيش الإسرائيلي، معتبراً أن أكثر من 600 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة قد شهدت تدميرًا منهجيًا لجميع المناطق، بدءًا من مدينة غزة وشمالها، مرورًا بخانيونس، وصولًا إلى رفح التي تتعرض حاليًا لعمليات هدم ممنهجة.
تغطية عمليات التهجير القسري
وأكد الأسطل أن إسرائيل تستغل المفاوضات لتغطية عمليات التهجير القسري، في وقت يُقتل فيه عشرات المدنيين يوميًا، ويُباع كيلو الدقيق بأسعار خيالية تصل إلى 40 دولارًا بسبب الحصار المتعمد. ووجه نقدًا شديدًا لإدارة ترامب وحكومة نتنياهو، مشيرًا إلى ترويجهما لسردية كاذبة حول وجود مرونة في المفاوضات، بينما تستمر الأوامر العسكرية في القصف والتجويع.
وكشف الخبير الفلسطيني عن أرقام مأساوية، حيث بلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان نحو 20 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، مع تدمير نحو 90% من البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس. وأضاف أن الحصار المفروض أدى إلى أزمة جوع مفتعلة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي.
صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن
وأدان "الأسطل" صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن، واصفًا إياهم بالعاجزين عن اتخاذ موقف حقيقي، في ظل استمرار ارتكاب جرائم الحرب بوضوح الشمس. وأكد أن إسرائيل تنفذ خطة مدروسة لـ"إفراغ غزة من سكانها" عبر التدمير الشامل وتحويل المناطق إلى غير صالحة للحياة، مع فرض حصار غذائي ومنع وصول الأدوية والقمح، لدفع السكان إلى الهروب.
وأشار "الأسطل" إلى التضليل الإعلامي المحيط بالمفاوضات، واصفًا إياها بأنها ذريعة لاستمرار العدوان دون توقف. كما حمّل حركة حماس مسؤولية عدم فضح هذه الخدعة إعلاميًا بشكل كاف، داعيًا إياها إلى تكثيف جهودها الإعلامية والتنسيق مع فصائل المقاومة لوقف أي تهجير محتمل.
واختتم بنداء عاجل إلى الشعوب والحكومات العربية، مؤكداً أن الوقت ليس وقت صمت، وأن ما يحدث في غزة يمثل اختبارًا للضمير الإنساني، محذرًا من أن السكوت اليوم قد يجعل التهجير مصيرًا لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة غدًا.