وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال ونقل المصابين بالمروحيات

أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، من القدس المحتلة، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية غير الخاضعة للرقابة العسكرية تحدثت عن حظر نشر على أي معلومات تتعلق بالحوادث التي يتعرض لها الجنود الإسرائيليون، مشيرة إلى أن المنصات التابعة للمستوطنين هي التي تناولت تفاصيل الحدث الأمني الصعب تعرّض له جنود الاحتلال في خان يونس جنوب قطاع غزة.
مقاطع فيديو مُسرّبة
وأوضحت «أبو شمسية»، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية "، أن الوسائل الإعلامية الخاضعة للرقيب العسكري لم تنشر أي معلومات حول الحادث، غير أن أحد مقاطع الفيديو المُسرّبة من هذه المنصات أظهر نقل جنود مصابين من معارك قطاع غزة إلى مستشفى أسدود وسط إسرائيل.
وأضافت أن بعض المنصات الإعلامية تحدثت عن تعرض مجموعة من الجنود لكمين، لكن لم تتضح بعد طبيعة هذا الكمين، سواء كان عبر عبوات ناسفة أو عمليات قنص، كما لم تُحدّد بعد هوية أو حجم القوة العسكرية التي تعرضت للهجوم، مشيرة إلى أن جميع المعلومات المتاحة حتى الآن لا تزال أولية للغاية، وتُنشر فقط عبر منصات غير رسمية تابعة للمستوطنين على "تلغرام".
وأوضحت أبو شمسية أن الجهات الرسمية عادة ما تُصدر تصريحاتها بعد مرور وقت محدد من وقوع الحادث، إلا أنه في ظل تزامن الحادث مع يوم السبت، فمن المتوقع أن تتأخر البيانات الرسمية أو التصريحات الإعلامية.
في سياق اخر ،قالت باربارا سبينالي، نائبة رئيس منظمة المحامين الأوروبيين للديمقراطية وحقوق الإنسان، إن إسرائيل ترتكب أعمالًا عدوانية غير مسبوقة ضد المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تمثل «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني».
إبادة جماعية
و أكدت سبينالي أن ما يجري في غزة يمثل كارثة إنسانية متكاملة الأركان، وأضافت: «إسرائيل ترتكب جرائم حرب بحق المدنيين، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، رغم وجود قرارات أممية والتزامات دولية واضحة، ما يجري هناك هو إبادة جماعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
منع دخول المساعدات
وتطرقت إلى مسألة منع دخول المساعدات، قائلة إن إسرائيل تسمح بدخول الإغاثة فقط عبر مؤسسة مدعومة أمريكيًا، وصفتها الأمم المتحدة وعدد من النشطاء بـ مصائد الموت، مضيفة: هذا غير مقبول تمامًا، هناك خبراء وأطراف أممية معنية بتوزيع المساعدات، لكن الهجمات الإسرائيلية تستهدف حتى المدنيين الذين يحاولون الوصول إليها، لا يوجد مكان آمن في غزة اليوم.
وأشارت سبينالي إلى أن المظاهرات الحاشدة في مدن العالم، ومن بينها روما، تعكس وعيًا عالميًا متزايدًا بضرورة وقف العدوان، قائلة: الحكومات والبلديات والمحاكم في أوروبا بدأت توجه رسائل واضحة للمجتمع الدولي، تطالب بوقف الحرب وعزل الحكومة الإسرائيلية التي لا تميل للسلم، وتصر على ارتكاب جرائم ضد المدنيين.
جرائم إسرائيل
وردًا على سؤال بشأن توصيف إسرائيل في القانون الدولي، قالت نائبة رئيس المنظمة الأوروبية: «إسرائيل تنتهك كل القوانين والمواثيق الدولية، وترتكب جرائم ضد الإنسانية، نعم، هي تُصنف كدولة مارقة فعليًا».
واختتمت سبينالي حديثها بالتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا، قائلة: «يجب أن تتوقف هذه الإبادة الجماعية، وعلى جميع المسؤولين في العالم التحرك للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا الانتهاك المروع للقانون الدولي».