السفارة الأمريكية في الدوحة تحذر رعاياها وتدعوهم للبقاء في أماكنهم

أصدرت السفارة الأمريكية في العاصمة القطرية الدوحة توجيهات عاجلة لرعاياها، دعتهم فيها إلى عدم مغادرة أماكنهم والبقاء في مواقعهم حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية التطورات الأمنية المتسارعة في المدينة.

قطر: لن نتهاون مع السلوك الإسرائيلي الجبان

وفي سياق متصل، أدانت دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ"الجبان"، والذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة. وأكدت أن هذا الاعتداء الإجرامي يشكّل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، بالإضافة إلى كونه تهديدًا مباشرًا وخطيرًا لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في البلاد.

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي أن الجهات الأمنية، إلى جانب الدفاع المدني والهيئات المختصة، باشرت فورًا التعامل مع الحادث، واتخذت الإجراءات اللازمة لاحتواء تداعياته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المجاورة.

كما شددت الوزارة على أن دولة قطر لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي "المتهور"، واعتبرته استمرارًا في نهج العبث بأمن الإقليم واستفزازًا مباشرًا لسيادتها، مؤكدة أن التحقيقات جارية على أعلى المستويات، وسيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل فور توفرها.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذه ضربة جوية استهدفت ما وصفه بـ"القيادة العليا لحركة حماس" داخل العاصمة القطرية.

وأشار البيان إلى أن القادة الذين تم استهدافهم "يتحملون مسؤولية مباشرة" عن هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي في جنوب البلاد، كما أنهم أشرفوا على إدارة عمليات حماس لسنوات طويلة.

وفي هذا السياق، صرح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن خليل الحية، أحد أبرز قيادات حركة حماس، كان من بين الأهداف الرئيسية للعملية، إلا أن تأكيد وفاته لم يصدر بعد.

ووفقًا لادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك، فقد تم تنفيذ العملية باستخدام ذخائر دقيقة، استنادًا إلى معلومات استخباراتية عالية الدقة، مع اتخاذ تدابير تهدف إلى تقليل الأضرار الجانبية وتفادي إصابة غير المعنيين بالهجوم.

وأكد البيان الإسرائيلي أن العملية جاءت في إطار "جهود مستمرة للقضاء على قيادة التنظيم الإرهابي"، مضيفًا: "هؤلاء القادة من حماس لعبوا دورًا محوريًا في التخطيط وتنفيذ الهجوم الوحشي في 7 أكتوبر، كما قادوا عمليات الحركة العسكرية ضد دولة إسرائيل لسنوات".ش