عاجل

حرام أم مكروهة.. ما حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود ؟

السجود
السجود

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الركوع والسجود في الصلاة ليسا محلًّا لقراءة القرآن الكريم، وأن ما ورد عن بعض المصلين من تلاوة آيات قرآنية أثناء هذين الركنين يعدّ منهيًا عنه شرعًا، إذا كان المقصود به تلاوة القرآن، وليس الدعاء أو الثناء على الله تعالى.

ما حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود ؟

وأوضحت الدار في بيان لها ردًّا على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية، أن الأصل في الركوع والسجود هو تعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والدعاء، لا تلاوة القرآن، مشيرة إلى أن جميع المذاهب الفقهية الأربعة قد أجمعت على كراهة قراءة القرآن أثناء الركوع أو السجود في الصلاة.

واستشهدت الدار بما ورد في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا». كما جاء في حديث عليٍّ رضي الله عنه أن النبي ﷺ نهاه عن قراءة القرآن في الركوع أو السجود.

السجود
السجود

وذكرت دار الإفتاء أن هذا النهي إنما جاء تعظيمًا لشأن القرآن الكريم، لأن الركوع والسجود حالان من أحوال الذل والخضوع، ولا يليق تلاوة كلام الله في مثل هذه الحالة، لما فيه من عدم التناسب بين عظمة القرآن وحالة الخفض والانكسار التي يكون عليها المصلي في تلك اللحظات.

ومع ذلك، فرّقت الدار بين من يقرأ القرآن بقصد التلاوة –وهو المكروه– وبين من يقرأ آيات قرآنية ذات طابع دعائي في سجوده كقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا﴾ أو ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا﴾؛ فهذا جائز لا كراهة فيه، لأن المقصود به الدعاء والثناء، لا التلاوة.

وشددت دار الإفتاء على أهمية الالتزام بما ورد عن النبي ﷺ في أركان الصلاة، وأن على المصلين أن يتفقهوا في دينهم حتى لا يقعوا في مخالفات غير مقصودة، مؤكدة أن تعظيم الله في الركوع، والاجتهاد في الدعاء في السجود، هو من تمام الخشوع والاتباع.

الخلاصة: قراءة القرآن في الركوع والسجود بقصد التلاوة مكروهة شرعًا، أما إن كان بقصد الدعاء والثناء، فهو جائز ولا حرج فيه.

 

تم نسخ الرابط