عاجل

الرئيس الفلسطيني: سنتولى مسؤولية غزة بدعم عربي ودولي وندعو حماس لتسليم سلاحها

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستتولى كامل المسؤوليات في قطاع غزة، وذلك بدعم عربي ودولي، مؤكدًا بشكل قاطع أن حركة حماس لن يكون لها أي دور في حكم القطاع في اليوم التالي للحرب، وشدد على أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.

وفي رسالة وجهها إلى رئاسة المؤتمر الدولي في نيويورك، دعا محمود عباس حركة حماس إلى تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، قائلاً: "نحن نريد دولة غير مسلحة"، مضيفة أن التحضيرات جارية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام من انتهاء الحرب في غزة.

وأشار إلى أن أي حزب أو مرشح يرغب في خوض الانتخابات يجب أن يلتزم بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك بالمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وتحت مظلة "سلطة واحدة، قانون واحد، وقوة أمنية شرعية واحدة".

أولويات فلسطينية عاجلة

وأكد الرئيس عباس على مجموعة من الأولويات الراهنة، في مقدمتها على النحو التالي:

  • وقف فوري ودائم لإطلاق النار
  • ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى القطاع
  • الإفراج عن الرهائن والأسرى
  • انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة
  • الشروع في عمليات التعافي المبكر وإعادة الإعمار

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المتوقع أن تهيمن مسألة الاعتراف بدولة فلسطين على جدول أعمال القمة السنوية.

موقف حركة حماس

وفي المقابل، كانت حركة حماس قد أعلنت في بيان صدر الأحد، أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بعد قيام دولة فلسطينية، مؤكدة استعدادها للتفاوض بشأن هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، ومبينة أنها جاهزة لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، وفق تعبير البيان.

من جهته، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي في القدس، إن إسرائيل لن تنهي الحرب في غزة إلا في حال إطلاق سراح الرهائن وتخلي حماس عن سلاحها، معتبرًا أن هذه هي الشروط الأساسية لأي تسوية.

وجاءت تصريحاته بعد تكرار حماس لموقفها السابق، والذي يشترط وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع مقابل إطلاق سراح الرهائن.

الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة

بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس وتُعتبر مصادرها موثوقة من قبل الأمم المتحدة، فإن عدد القتلى الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، بلغ أكثر من 64,455 شهيدًا، غالبيتهم من المدنيين.

أما من الجانب الإسرائيلي، فلا يزال 47 رهينة محتجزين في غزة، 25 منهم تأكدت وفاتهم، من أصل 251 شخصًا كانوا قد أُسروا خلال هجوم حماس في أكتوبر من العام الماضي، وفقًا لتصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويواصل المجتمع الدولي مراقبة تطورات الموقف في ظل تعقيد المشهد السياسي والميداني، وسط مساعٍ مكثفة لوقف الحرب وتثبيت تهدئة شاملة تفتح الباب أمام تسوية سياسية طويلة الأمد.

تم نسخ الرابط