وداعا لحقن التخسيس..حبوب حرق الدهون الجديدة قد تغير حياة الملايين

تستعد بريطانيا لتصبح من أوائل الدول في العالم التي تطرح حبوب حرق الدهون الفموية كخيار يومي يساعد الملايين على خسارة الوزن الزائد، دون الحاجة إلى الحقن الأسبوعية مثل أوزمبيك ومونجارو.
العقار الجديد المعروف باسم أورفورجيلبرون (Orforglipron)، تصفه شركات الأدوية بأنه “تغيير جذري” في الحرب العالمية ضد السمنة، إذ يتوقع أن يحدث ثورة في أسلوب العلاج بحلول العام المقبل، في حال حصوله على موافقة الجهات التنظيمية.
كيف تعمل حبوب أورفورجيلبرون؟
وفي تقرير نشره موقع دايلي ميل أنه تشبه آلية عمل هذه الحبوب أدوية الحقن الشهيرة لإنقاص الوزن، حيث تستهدف مستقبلات GLP-1 التي تقلل الشهية وتجعل الجسم يشعر بالشبع لفترات أطول.
الميزة الكبرى أنها تؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا، ويمكن تناولها في أي وقت ومع أو بدون طعام، مما يجعلها أكثر سهولة وقبول لدى المرضى الذين يجدون صعوبة أو نفور من الحقن.
نتائج التجارب السريرية
أُجريت تجربة شملت 3127 شخص بالغ يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، واستمرت 72 أسبوعا.
أظهرت النتائج أن المشاركين فقدوا في المتوسط 12.4% من وزنهم.
لم يكن المرضى مصابين بالسكري، مما يعكس فعالية الدواء في حالات الوزن الزائد فقط.
تضمنت الآثار الجانبية: الغثيان، الإسهال، والتهاب البنكرياس، وهي أعراض مشابهة لتلك المرتبطة بحقن إنقاص الوزن.
تصريحات الشركة المطورة
قال باتريك جونسون، رئيس شركة إيلي ليلي المنتجة للدواء:"إذا استطعنا أن نكون أول من يقدّم علاجًا نهائيًا للسمنة، فسيكون ذلك بمثابة مساهمة ضخمة للبشرية”.
كما أكد كينيث كاستر، نائب الرئيس التنفيذي للشركة:“السمنة واحدة من أكبر التحديات الصحية العالمية، حيث تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم. حبوب أورفورجيلبرون قد تقدم بديل مناسب وسهل الاستخدام بدلا من الحقن، مع إمكانية دعم التدخل المبكر وإدارة المرض على المدى الطويل”.
حبوب أسهل إنتاج وأرخص سعر
لم تكشف الشركة بعد عن السعر الرسمي للدواء، لكنها أوضحت أن تكلفة إنتاجه ونقله ستكون أقل بكثير مقارنة بالحقن. ومن المتوقع أن يكون خيار أكثر توفير للمرضى، خصوصا مع إمكانية تخزينه في درجة حرارة الغرفة، مما يجعله في متناول جمهور أوسع.
سوق ضخم ينتظر
تقدر قيمة سوق أدوية التخسيس المعتمدة على GLP-1 بنحو 100 مليار دولار بحلول عام 2030. دخول حبوب أورفورجيلبرون إلى السوق قد يضاعف هذا الرقم، إذ يتوقع أن يفتح المجال أمام ملايين الأشخاص الذين تجنبوا سابقا حقن التخسيس.
السمنة خطر عالمي متزايد
بحسب منظمة الصحة العالمية، تؤثر السمنة اليوم على أكثر من مليار شخص عالميًا، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل:
السكري من النوع الثاني
أمراض القلب
ارتفاع ضغط الدم
وبعض أنواع السرطان
لذلك يرى الخبراء أن ظهور علاج فموي فعال يمثل نقلة نوعية قد تساعد على تقليل العبء الصحي والاقتصادي للسمنة حول العالم