نتنياهو يتوجه إلى موقع عملية إطلاق النار في راموت.. وطالب بتأجيل جلسة المحاكمة

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موقع حادثة إطلاق النار في مفترق راموت شمالي مدينة القدس المحتلة، وأجرى نتنياهو جولة ميدانية في موقع الحادث، حيث اطلع على ملابساته وتطوراته من الأجهزة الأمنية المختصة.
وكان من المقرر أن يخضع نتنياهو لجلسة محاكمة اليوم بتهمة الفساد، لكنه طلب تأجيلها بسبب التطورات الأمنية التي شهدتها القدس.
حصيلة الهجوم وإجراءات أمنية مشددة
أفاد الإسعاف الإسرائيلي أن عملية إطلاق النار أسفرت عن سقوط خمسة قتلى بالإضافة إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح خطيرة، كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نشر أربع كتائب في موقع الحادث، بالإضافة إلى محاصرة عدة بلدات في الضفة الغربية وملاحقة مشتبهين مرتبطين بالهجوم.
وأكدت المصادر الأمنية أن منفذي الهجوم خرجوا من قريتي القبيبة وقطنة الواقعتين قرب رام الله، مشيرة إلى أنه لا توجد سوابق أمنية لهما.
ردود فعل ومتابعة أمنية مكثفة
أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو يعقد جلسة تقييم للوضع مع قادة الأجهزة الأمنية عقب الهجوم على حافلة ركاب عند مفترق راموت شمالي القدس، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو اعتذر عن حضور جلسة محاكمته بسبب التطورات الأمنية، مشيرة إلى إغلاق طريق رقم 1 عبر نفق أرازيم أمام حركة المرور المتجهة شرقا.
أكدت الشرطة الإسرائيلية أن منفذي الهجوم وصلا إلى الموقع بسيارة، وفتحا النار باتجاه محطة الحافلات، ورد ضابط أمن ومدني في الموقع بإطلاق النار ما أدى إلى مقتلهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته طوقت عدة قرى فلسطينية قرب رام الله، وبدأت عملية تمشيط واسعة للبحث عن شركاء محتملين في الهجوم.
موقف حركة حماس من الهجوم
اعتبرت حركة حماس عملية إطلاق النار ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الهجوم يمثل رسالة واضحة بأن مخططات الاحتلال في احتلال وتدمير غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر دون عقاب.
أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصًا جراء الهجوم، بينهم خمسة في حالة حرجة وثلاثة في حالة خطيرة والبقية في حالات متوسطة، وفي أعقاب الهجوم، أغلقت سلطات الاحتلال الطرق المؤدية إلى القدس وفتحت تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الحادث وهوية منفذي الهجوم.