حماس تعلن قبولها مقترح ترامب واستعدادها للمفاوضات فورًا
أصدرت حركة حماس مساء أمس بيانًا أكدت فيه ترحيبها بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى تلقيها عبر الوسطاء بعض الأفكار من الطرف الأمريكي بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيانها: "وصلتنا عبر الوسطاء بعض الأفكار من الطرف الأمريكي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونرحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا".
شروط حماس لاستئناف المفاوضات
أكد البيان أن حركة حماس جاهزة فورًا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة تستلم مهامها على الفور.
وشددت الحركة على ضرورة وجود ضمانات واضحة وعلنية لالتزام إسرائيل بما سيتم الاتفاق عليه، حتى لا تتكرر تجارب الاتفاقات السابقة التي رفضتها أو نقضتها إسرائيل، مشيرة إلى اتفاق سابق في القاهرة بتاريخ 18 أغسطس 2025 لم يتم الرد عليه من قبل الاحتلال، بل استمر في العمليات العسكرية.
ترامب: اتفاق وقف إطلاق النار قريب
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بات قريبًا جدًا، وجاء ذلك أثناء عودته إلى واشنطن من نيويورك عقب إعلان حماس استعدادها للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
قال ترامب للصحفيين: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريبًا جدًا، وأعتقد أن جميع الرهائن سيعودون الأحياء والأموات".
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن ترامب قدم اقتراحًا جديدًا لحماس يشمل إفراج حماس عن جميع الرهائن الـ 48 المتبقين في اليوم الأول من الهدنة، مقابل الإفراج عن آلاف السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، والتفاوض على إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار في القطاع.
من جانبها، تدرس إسرائيل الاقتراح بجدية، لكن لم تعلن تفاصيل إضافية حتى الآن.
ردود الأفعال الإسرائيلية والفلسطينية
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدًا إذا أطلقت حماس سراح الرهائن وألقت سلاحها، مضيفًا أن إقامة دولة فلسطينية قد تعرض أمن إسرائيل للخطر، ورفض الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية.
وقال القيادي في حماس باسم نعيم إن الحركة لن تلقي سلاحها لكنها ستفرج عن جميع المحتجزين إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة.
