التقسيم الانتخابي الجديد بالغربية.. 7 دوائر و14 مقعد يفتحون الباب لتمثيل عادل

شهدت محافظة الغربية، خطوة جديدة على طريق إعادة تنظيم الدوائر الانتخابية والإدارية، بعد الإعلان عن التقسيم الجديد الذي يهدف إلى تحقيق المزيد من العدالة في توزيع المقاعد البرلمانية وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين داخل مختلف المراكز والمدن، حيث تضمن التقسيم الجديد سبع دوائر رئيسية توزعت مقارها ومكوناتها الإدارية بما ينسجم مع الكثافة السكانية وطبيعة كل مركز ويضمن تمثيلًا حقيقيًا للمواطنين داخل البرلمان.
حيث شمل التقسيم أن تكون الدائرة الأولى، مقرها قسم أول طنطا وتضم مركز طنطا بقسميه أول وثان طنطا بثلاثة مقاعد برلمانية، بينما جاءت الدائرة الثانية، ومقرها مركز كفر الزيات لتضم مركزي كفر الزيات وبسيون بعدد أربعة مقاعد، أما الدائرة الثالثة، فقد خُصص لها مركز قطور بمقعد واحد فقط يعكس التوازن بين حجم السكان والتمثيل النيابي، وجاءت الدائرة الرابعة، في قلب مدينة المحلة الكبرى حيث اتخذت من قسم أول المحلة مقرًا لها وضمت أقسام أول المحلة الكبرى وثان المحلة الكبرى وثالث المحلة الكبرى بعدد ثلاثة مقاعد، في حين حظي مركز المحلة الكبرى بدائرة خامسة مستقلة مقرها مركز المحلة بثلاثة مقاعد تعكس حجم الكتلة السكانية الكبيرة بالمدينة.
أما الدائرة السادسة، فقد خُصصت لمركز سمنود بمقعد واحد فقط، كما شملت الدائرة السابعة مركز زفتى مقرًا لها وضمت مركز زفتى وقسم زفتى والسنطة بعدد ثلاثة مقاعد لتكتمل الخريطة الجديدة بواقع 14 مقعدًا موزعة على جميع دوائر المحافظة.
ويأتي هذا التقسيم في إطار توجه الدولة نحو تحقيق العدالة بين المراكز والقرى وتوفير فرص أكبر للمواطنين للتعبير عن أصواتهم عبر تمثيل نيابي متوازن يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية، فضلًا عن كونه يساهم في تسهيل العمل البرلماني عبر دوائر محددة الملامح واضحة التوزيع، الأمر الذي يضع محافظة الغربية في موقع أفضل من حيث التنظيم الإداري والنيابي.
ويُنتظر أن يسهم هذا التقسيم الجديد في تعزيز المشاركة السياسية وزيادة وعي المواطنين بأهمية التمثيل البرلماني، كما يفتح المجال أمام منافسة انتخابية أكثر وضوحًا وتكافؤًا بين المرشحين بما يعكس إرادة أبناء المحافظة العريقة التي طالما كانت في مقدمة المشهد السياسي المصري. التقسيم الجديد إذن ليس مجرد أرقام أو حدود إدارية بل هو انعكاس لرؤية أشمل نحو بناء منظومة انتخابية أكثر عدالة وفعالية في محافظة تُعرف دائمًا بأنها قلب الدلتا النابض بالحياة