عاجل

وزير الخارجية يؤكدا تهجير الفلسطينيين خط أحمر لمصر ولن يتم السماح به

عبد العاطي ردًا على تصريحات نتنياهو: وصف تهجير سكان غزة بالطوعي «هراء» (فيديو)

الدكتور بدر عبد العاطي
الدكتور بدر عبد العاطي وزيرالخارجية خلال لقائه مفوض الأونروا

أكد وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي،  إن وصف نزوح الفلسطينيين بأنه طوعي «هراء»، وذلك ردًا على مقاله رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في مقابلة، الخميس، «هناك خطط مختلفة لكيفية إعادة إعمار غزة، لكن نصف السكان يريدون الخروج من غزة، هذا ليس طرداً جماعياً، وأستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيتم إغلاقه فوراً من مصر».

المجاعة في غزة  هي التي تجبر الفلسطينيين على النزوح

وشدد عبد العاطي على أن أي أكاذيب تروج تم الرد عليها مرارًا وتكرارًا وأن مسألة التهجير هي خط أحمر لمصر وأيضًا للأردن والدول العربية، ولن يتم السماح بها تحت أي ظرف من الظروف، وأي تحت أي مسمى.

وبلهجة حاسمة قال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني: «إذا كانت هناك مجاعة من صنع الاحتلال الإسرائيلي (في غزة)، فهي التي تدفع إلى تهجير السكان من أراضيهم، من غير المنطقي وصف هذا بأنه نزوح طوعي هذا “هراء”».

وأكد وزير الخارجية أن الشعب الفلسطيني يتمسك بأرضه ويتمسك بترابه الوطني ولا يرغب في أن يغادر أرضه.. متسائلًا: «لماذا يغادر من أرضه..  فهي حق تاريخي وقانوني وأخلاقي وإنساني ومعنوي».

التعنت الإسرائيلي العقبة الرئيسية أمام وقف الحرب 

وحمل عبد العاطي إسرائيل مسؤولية استمرار الحرب قائلًا:  تعنتها هو العقبة رئيسية أمام تحقيق تقدم في مسار التهدئة، داعياً إسرائيل للقبول بمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة. وقال إن «مقترح ويتكوف يتضمن فترة مؤقتة لمدة 60 يوماً لوقف إطلاق النار بغزة»، مضيفاً: «لدينا خطة عربية إسلامية متكاملة بشأن الترتيبات الأمنية في غزة وإدارة القطاع والتعافي المبكر وإعادة الإعمار»، لافتاً إلى أن الترتيبات الأمنية تتضمن تمكين الشرطة الفلسطينية ونشرها بقطاع غزة.

وأوضح أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح حرب في غزة، مشيراً إلى أن مصر تواصل جهودها لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، وأضاف أن مصر أبقت ولا تزال معبر رفح مفتوحاً على مدار الساعة وبشكل يومي، مشيراً إلى أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى ما لا يقل عن 700 شاحنة من المساعدات.

وأكد عبد العاطي رفض بلاده «للسياسات التوسعية التي يمارسها الاحتلال في القطاع»، معلناً «رفض تصفية القضية الفلسطينية». وحمل عبد العاطي، المجتمع الدولي، مسؤولية تراجع دعم «الأونروا»، مؤكداً الوقوف بثبات إلى جانب «الأونروا» في مواجهة الأزمات التي تمر بها. وثمن جهود «الأونروا» لدعم الفلسطينيين داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن «أي محاولات تستهدف (الأونروا) مرفوضة»، وقال: «أي آليات بديلة عن (الأونروا) فشلت فشلاً ذريعاً».

من جانبه، قال لازاريني، إن إسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، داعياً إلى رفع القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية في غزة.

وطالب لازاريني بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن العاملين بالمجال الإنساني في غزة يدفعون ثمناً باهظاً. 

وأكد لازاريني أن «الوضع المالي للوكالة سيئ للغاية، واضطررنا لوقف بعض برامجنا»، لافتاً إلى أن دور الصحافيين في غزة مهم لنقل ما يحدث بالقطاع.

تم نسخ الرابط