السعودية ترفض تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين من معبر رفح

أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، بما في ذلك محاولات التهجير عبر معبر رفح، إضافة إلى استمرار استخدام الحصار والتجويع كأدوات لفرض التهجير القسري.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، وصفت الرياض هذه الممارسات بأنها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية الأساسية، مؤكدة تضامنها الكامل مع جمهورية مصر العربية في رفض تلك السياسات الإسرائيلية.
وشدّدت السعودي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، ولا سيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، من أجل وقف السياسات الإسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه، مجددة رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التهجير، أياً كانت مبرراته.
كما طالبت السعودية بمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الممنهجة التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدة أهمية وضع حد فوري لهذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
الخارجية الفلسطينية تستنكر تصريحات نتنياهو وتحيي الموقف المصري الثابت
من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين عن استنكارها البالغ للتصريحات الاستفزازية التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي احتوت على اتهامات باطلة وهجوم غير مبرر ضد جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وأكدت الوزارة، في بيانها الصادر اليوم الجمعة، أن تلك التصريحات تمثل اعترافاً رسمياً من قبل إسرائيل بالمخططات التي يسعى الاحتلال إلى تنفيذها لتهجير الفلسطينيين قسراً، وخاصة في قطاع غزة.
وجددت الخارجية الفلسطينية تأكيدها على التقدير العالي والثابت لمواقف جمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعباً، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها، مشيدةً بالجهود المصرية المستمرة في الوقوف إلى جانب سكان قطاع غزة، في مواجهة العدوان المتواصل وعمليات الإبادة والتهجير القسري.
كما أكدت أن الموقف المصري يُعد دعامة أساسية في حماية الحقوق الفلسطينية، ومحوراً حاسماً في التصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى فرض التهجير وتوسيع الاحتلال وعمليات الضم، معتبرة أن مصر تمثل حائط الصد الأول في المحافل الإقليمية والدولية لإفشال تلك المشاريع الاستيطانية.