أحمد كريمة يحسم الجدل: تناول حلوى المولد عادة مباحة شرعًا

حسم الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الجدل حول شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وتناول الحلويات المرتبطة بهذه المناسبة، مؤكدًا أن هذه العادات مباحة ولا تتعارض مع أحكام الشريعة.
التفرقة بين العيد والموسم والمناسبة
وأوضح الدكتور كريمة ضرورة التفرقة بين العيد والموسم والمناسبة من منظور الشرع الإسلامي، حيث أشار إلى أن الأعياد تقتصر على عيد الفطر وعيد الأضحى، بينما تشمل المواسم مثل أيام التشريق في ذي الحجة، أما المناسبات فهي أحداث تاريخية دينية مثل الهجرة النبوية، الإسراء والمعراج، تحويل القبلة، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وخلال لقائه ببرنامج "علامة استفهام" الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي، أكد العالم الأزهري أن الاحتفال بالمولد النبوي يقع ضمن إطار العادات الحسنة التي تدخل في باب المصالح المرسلة.
العادات ليست لها حكم تحريمي في الشرع
وأضاف أن هذه العادات ليست لها حكم تحريمي في الشرع، باعتبارها ترتبط بالتقاليد الاجتماعية والوطنية المباحة والتي لا يوجد نص شرعي يحظرها أو يلزم بإهمالها، مما يجعلها مقبولة شرعًا وفق قواعد الفقه الإسلامي.
وفي وقت سابق، شهد أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الاحتفال الذي نظمته الطرق الصوفية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، والذي أقيم في رحاب مسجد الإمام الحسين بالقاهرة.
ذكرى المولد النبوي الشريف
وجاء الاحتفال في أجواء روحانية عامرة بالابتهالات والمدائح النبوية، وكلمات لكل من فضيلة أ.د علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وفضيلة أ.د محمد عبدالدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وسط حضور جماهيري واسع امتلأت به أرجاء المسجد، في مناسبة تتجدد فيها معاني المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبرز مكانة هذه الذكرى العطرة بما تحمله من قيم الرحمة والهداية والنور، فهي ذكرى مباركة تدعو المسلمين جميعًا إلى استلهام أخلاق النبي الكريم في حياتهم، وتعميق معاني التراحم والتكافل والوحدة، والسير على نهجه في نشر السلم والمحبة بين الناس، لتظل رسالته الخالدة منارة تهدي الأجيال جيلاً بعد جيل.