ليس على حساب أمنها.. خبير: موسكو منفتحة على الحوار لإنهاء الحرب مع أوكرانيا

أوضح الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، أن التصعيد المستمر فيما يتعلق الأزمة الأوكرانية الروسية سببه رفض الطرف الأوكراني تقديم تنازلات تتماشى مع مصالحه الجيوستراتيجية الحالية، مشيرًا إلى أن الضمانات الأمنية أصبحت محور الخلاف بين الطرفين، إذ رفضت موسكو فكرة تقديم ضمانات لأوكرانيا على حساب أمنها القومي.
الدعم الغربي القوي لأوكرانيا
وفي تعليقه على موقف الدول الغربية، أكد قناة في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن الدعم الغربي القوي لأوكرانيا، المتمثل في مشاركة 26 دولة أوروبية برا وبحرا وجوا كما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعكس حالة من الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى تصريحات المستشار الألماني الذي أكد رفض نشر قوات ألمانية في الأراضي الأوكرانية كدليل على وجود خلافات داخل الصف الأوروبي بشأن هذه الأزمة.
مخاطر تحول هذا الصراع من مستوى إقليمي إلى دولي
ونوه إلى مخاطر تحول هذا الصراع من مستوى إقليمي إلى دولي في حال استمر الجمود السياسي وتزايد الدعم العسكري لأوكرانيا، مؤكدا أن الوضع الحالي يعكس محاولة من بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا، لتقديم حلول أو لعب دور يضفي نوعًا من التأثير السياسي دون تحقيق تقدم حقيقي.
وفي إطار النقاش حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة، أشار قناة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بخروج واشنطن من المشهد تمامًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق واضح، مضيفا:" هذا التصريح يُعتبر دليلاً على التخبط داخل الإدارة الأمريكية تجاه المستقبل السياسي والعسكري لهذه الأزمة.
التصعيد المستمر للأزمة قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المعادلة الأمنية
وانهى قناة تصريحاته بالتأكيد على أن التصعيد المستمر للأزمة قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المعادلة الأمنية ليس فقط في أوكرانيا ولكن في أوروبا بأكملها، مما يستدعي تساؤلات ملحة حول قدرة الأطراف الدولية المتصارعة على إيجاد أرضية مشتركة لتحقيق السلام والتحكم بالمخاطر المستقبلية.
قوات عسكرية موجودة في أوكرانيا
جاء ذلك على إثر توضيح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي قوات عسكرية موجودة في أوكرانيا ستُعتبر أهدافًا مشروعة من قبل بلاده، مشددًا على موقف موسكو في التعامل مع الأزمة الأوكرانية.
وأكد بوتين التزاماته بالتواصل مع الرئيس الأمريكي بشأن القضية الأوكرانية، لكنه رأى أنه ليس هناك جدوى من نشر القوات العسكرية في حال التوصل إلى سلام.
وأشار بوتين إلى العقبات القانونية التي تواجه عملية انضمام بعض المناطق الأوكرانية إلى روسيا، مؤكداً أن هذه العقبات تجعل أي تقدم في هذا الاتجاه صعبًا.