أبو الغيط: نواجه ظرف خطير من محاولات محو الوجود الفلسطيني وتصفية القضية
انطلقت أعمال الدورة العادية رقم (164) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، وبحضور الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني.
ويبحث الاجتماع مستجدات القضية الفلسطينية، إلى جانب الجهود المبذولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فضلاً عن مناقشة خطط إعادة الإعمار، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا الصدد قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، إن اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ينعقد في ظرف دقيق وخطير، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية ومحو الكيان الوطني الفلسطيني من الوجود.
وأكد أبو الغيط، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، اليوم الخميس، أن الأولوية الآن يجب أن تنصب على العمل الجاد لوقف المذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة وسائر الأراضي المحتلة، مشددًا على أن الدفاع عن حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ليس فقط التزامًا تاريخيًا وأخلاقيًا، بل هو دفاع عن مستقبل المنطقة واستقرارها.
وأشار الأمين العام لجامع الدول العربية إلى أن هناك دولًا كثيرة حول العالم تعبر صراحة عن دعمها لقيام الدولة الفلسطينية، في مواجهة سياسات الاحتلال، داعيًا إلى تعزيز هذا الزخم الدولي وتحويله إلى تحرك دبلوماسي فاعل على كافة المستويات.
أبو الغيط: نرفض منع الإدارة الأمريكية منح تأشيرات للوفد الفلسطيني
وانتقد الأمين العام منع الإدارة الأمريكية منح تأشيرات للوفد الفلسطيني للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكدًاأن ذلك يُخالف الالتزامات الدولية، ويقوض مبدأ المساواة بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.
وفي الملف السوداني، شدد أبو الغيط على أنه لا بديل عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار في السودان، حفاظًا على وحدة البلاد وإنهاء المأساة الإنسانية الكبرى التي يمر بها الشعب السوداني.
وبشأن الوضع في لبنان، أشاد الأمين العام بـالقرار الشجاع الذي اتخذته الحكومة اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى رفض الجامعة العربية القاطع لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، وداعيًا الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الخروقات الخطيرة.
