مها أمام محكمة الأسرة: زوجي تغيّر بعد الإدمان.. ولم يعد هناك أمل في الإصلاح

لم تكن "مها" تتخيل يومًا أن تتحول حياتها الزوجية، التي بدأت بقصة حب وتفاهم، إلى سلسلة من المعاناة المستمرة، وأن يصبح شريك عمرها مصدر ألم وخوف بعد أن وقع في فخ الإدمان، وفقد السيطرة على نفسه وحياته.
ففي الشهور الأخيرة، عاشت مها تحت وطأة الخوف والترقّب، تتمسّك ببقايا أمل أن يتغير زوجها، أن يقلع عن المخدرات من أجلها ومن أجل أطفالهما. لكنها مع مرور الوقت، أدركت أن ما كانت تنتظره لن يأتي، وأن طريق زوجها المظلم يزداد ظلمة، دون نية للعودة أو التراجع.
وبعيون تملؤها الدموع، وقفت مها داخل أروقة محكمة الأسرة بالتجمع، تروي تفاصيل قصتها أمام القاضي، محاولة أن تستجمع ما تبقى من قوتها. قالت إن زوجها تغيّر تمامًا بعد أن انساق خلف أصدقاء السوء، وأصبح شخصًا غريبًا لا تعرفه، شخصًا عنيفًا لا يتورّع عن ضربها وإهانتها، حتى بات استمرار الحياة معه أمرًا مستحيلًا.
وأوضحت أن علاقتهما بدأت بحب صادق وتفاهم واضح، وكان الحلم المشترك هو بناء أسرة مستقرة وسعيدة، إلا أن هذا الحلم بدأ في الانهيار مع أولى علامات الإدمان، التي تحوّلت سريعًا إلى عنف، إهمال، وانعدام مسؤولية.
"لم أعد أشعر بالأمان في منزلي،" تقول مها، "تحوّل البيت إلى ساحة صراع، وأصبح أطفالي شهودًا على مشاهد لا تليق بهم.. اعتداءات، صراخ، ورعب دائم."
وبعد محاولات متكررة للإصلاح، ومحاولات يائسة لإقناعه بالعلاج، قررت مها أن تضع حدًا لمعاناتها، وتتخذ القرار الأصعب: اللجوء إلى القضاء ورفع دعوى خلع، حفاظًا على كرامتها ومستقبل أولادها، الذين يحتاجون إلى بيئة آمنة ومستقرة، لا حياة مملوءة بالخوف والتوتر.
خلافات بسبب الافطار مع الزوجة
وفي سياق منفصل شهدت محكمة الأسرة بالتجمع، قضية مثيرة بين زوجين بسبب خلافها مع زوجها بسبب تناولة وجبة الافطار مع السكرتيرة بصفة دائمة، التي تقوم باعداد وجبة الافطار بصفة دائمة
أقوال الزوجة أمام المحكمة
قالت منى أمام محكمة الأسرة بالتجمع إنها تزوجت من زوجها، مدير بإحدى الشركات الخاصة، منذ ما يقارب عامين، ولم يرزقا بأطفال حتى الآن، ليس لوجود مشكلة صحية وإنما لرغبتهما في تأجيل الإنجاب.
وأضافت أنها عاشت قصة حب قوية مع زوجها قبل الزواج، وهو ما ساعدهما على تحقيق قدر من التفاهم بعد الزواج، لكنها أوضحت أنها فوجئت باعتدائه عليها بالضرب بسبب عتابها له بعدم تناول وجبة الافطار داخل المنزل، ما دفعها لإقامة دعوى خلع.
أقوال الزوج أمام المحكمة
في المقابل، قال منير، الزوج، إن زواجهما تميز بالتفاهم منذ البداية، لكنه نفذ صبره هذه المرة بسبب شكها الدائم به، وهو ما أثار غضبه ودفعه للتعدي عليها.
وتنظر المحكمة القضية للفصل فيها خلال الجلسات المقبلة.
في واقعة اخري شهدتها محكمة الأسرة، تقدمت سيدة تدعى نجلاء. س بدعوى خلع ضد زوجها، مبررة قرارها بسبب خلاف متكرر حول مشاهدة التلفزيون.
خلاف زوجي يتحول إلى دعوى خلع
وقالت نجلاء في دعواها إنها متزوجة منذ ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة لم تواجه مشكلات كبيرة، لكن زوجها كان دائما يصر على الاستحواذ على جهاز التحكم بالتلفاز، لمتابعة مباريات كرة القدم فقط، دون مراعاة رغبتها في مشاهدة المسلسلات التي تتابعها يوميا.
وأضافت كنت بستناه طول اليوم عشان نتفرج مع بعض، ولما ييجي من الشغل يمسك الريموت ويقلب على الماتش، حتى لو المسلسل في حلقته الأخيرة، حسيت إن مفيش تفاهم ولا اعتبار لرغباتي، مؤكدة أن الخلافات بينهما تكررت بشكل يومي بسبب هذا الأمر البسيط حتى تحولت إلى مشاجرات.
وأوضحت نجلاء أنها حاولت أكثر من مرة التوصل لحل وسط، مثل شراء جهاز تلفزيون إضافي، لكن زوجها رفض بحجة أن ذلك ترف غير ضروري، مما جعلها تفقد الأمل في تغيير الوضع.