حلوى المولد فرحة.. سالم عبدالجليل: الاقتداء بالنبي يبدأ بأخلاقه (خاص)

«الاقتداء بالنبي يبدأ بأخلاقه وحلوى المولد فرحة تعكس محبته»، بهذه الكلمات أكد الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، مشروعية الاحتفال والاحتفاء بالمولد النبوي الشريف.
صور الاحتفاء بذكرى مولد النبي
وقال إن أعظم صور الاحتفاء بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم هي الاقتداء بأخلاقه الكريمة والسير على نهجه في الأقوال والأفعال، مشيرًا إلى أن التحلي بصفاته العطرة من صدق ورحمة وتواضع وعدل هو السبيل لبناء مجتمع تسوده السكينة والسلام.
وأوضح أن ذكرى المولد النبوي الشريف ليست مجرد مناسبة زمنية، بل دعوة متجددة لإحياء معاني الرحمة والتكافل، وذلك عبر التوسعة على الأهل والجيران والأقارب، ومساعدة الفقراء والمحتاجين ابتغاء وجه الله تعالى، كما كان يفعل الرسول الكريم الذي كان قدوة في الجود وقضاء حوائج الناس والتخفيف عنهم.
وأضاف عبد الجليل أن من مظاهر الفرح بهذه المناسبة المباركة تناول "حلوى المولد" والتهادي بها، معتبرًا إياها رمزًا للبهجة المباحة، ورسالة محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أنه لا حرج في أكلها حتى وإن كانت على هيئة أشكال أو تماثيل، لأنها في النهاية تؤكل، ولا يُقصد بها سوى إدخال السرور على القلوب.
وشدد على أن حب النبي الحقيقي لا يتجلى في المظاهر فحسب، وإنما في الالتزام بسيرته العطرة، والحرص على نشر الطمأنينة بين الناس، ليبقى المولد النبوي مناسبة لتجديد العهد مع رسول الإنسانية على الرحمة والإحسان وخدمة المجتمع.
حلوى المولد.. ما هي مظاهر الاحتفال المشروعة بـ مولد النبي؟
يقول الدكتور هشام ربيع في بيان حكم شراء حلوى المولد والتهادي بها، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث بسيط ومختصر ومباشر يقول: «لا يُؤمن أحدُكم حتى أكون أحبَّ إليه من نفسه وولده ووالديه والناس أجمعين»، مضيفًا : «خلي بالك حب سيدنا النبي لا يكون إلا في القلب، ثم يظهر على المشاعر ومظاهر الاحتفال، التي من بينها ما يقوم به المصريون من تقديم حلاوة المولد».
وشدد على أن الوالد يدخل على أسرته حلاوة المولد ويتهادى الناس بها، ترديد الأذكار الثابتة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في المساجد، وتذاكر سيرة سيدنا النبي كل هذه من مظاهر الاحتفال المشروعة، مؤكدًا أنه ليس بدعة ولا حرامًا، فليس كل أمر لم يكن على عهد النبي بدعة، وأن التجمع على سيرة سيدنا، إطعام الطعام، توزيع حلاوة المولد إمعانًا بحب سيدنا النبي جائز.
هل احتفل النبي بمولده أو فعل ذلك الصحابة الكرام؟
تقول دار الإفتاء الأردنية إنه يجب أن يتنبه المسلم أولاً إلى قضية مهمة، وهي: ترك النبي وصحابته لأمر من الأمور لا يدل على تحريم ذلك الأمر، فالله تعالى يقول: ﴿وَما انكم الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ﴾ [الحشر: (٧)، فالأمر يدل على الوجوب، والنهي يدل على التحريم، ولم يقل أحد من العلماء قط إن الترك يدل على التحريم، فما تركه النبي ولم يفعل فحكمه: إما أنه باقي على الإباحة، وإما أنه يدخل تحت عموم دليل شرعي فيأخذ ذلك الحكم.
كما أن السنة النبوية عند علمائنا هي قول النبي وفعله وتقريره وخلقه وخلقه، ولم يقل أحد من العلماء بأن الترك سنة متبعة.