هل هناك فئات ممنوعة من تناول حلوى المولد النبوي؟.. طبيبة تجيب لنيوز رووم

أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يحل في الرابع من سبتمبر المقبل، حيث تنتشر حلوى المولد على الموائد باعتبارها من العادات الشعبية التي توارثتها الأجيال، ويحرص كثيرون على شرائها بكميات كبيرة لأطفالهم رغم ما تحمله من مخاطر صحية عند الإفراط في تناولها.
عادات متوارثة منذ عقود
تؤكد الدكتورة مريم سعد استشاري التغذية العلاجية خلال حديثها مع “نيوز رووم”، أن حلوى المولد جزء أصيل من الموروث الشعبي المصري، إذ ارتبطت بالمناسبة الدينية منذ عصور طويلة، إلا أن مشكلة هذه الحلوى تكمن في طريقة تصنيعها وتخزينها، فبعض الأنواع مثل الفولية والسمسمية قد تُعرض في الأسواق لفترات طويلة ما يجعلها بيئة مناسبة لنمو فطريات ضارة تؤثر على صحة المستهلك.
خطورة الحلوى المخزنة
توضح سعد أن الخطر الأكبر يظهر في الحلوى غير الطازجة أو المخزنة بطريقة خاطئة، إذ يمكن أن تحتوي على سموم فطرية تسبب أضرارًا جسيمة، بينما تبقى الأنواع الطازجة الأقل خطورة مع مراعاة أن جميعها تحتوي على كميات مرتفعة من السكر، وهو ما يجعلها غير مناسبة لمرضى السكري إلا بكميات محدودة للغاية.
سعرات حرارية مرتفعة
بحسب استشاري التغذية، فإن قطعة متوسطة من الفولية أو السمسمية قد تتجاوز 500 سعر حراري، وهو ما يعادل ربع الاحتياج اليومي للشخص البالغ، الأمر الذي يستدعي احتسابها ضمن السعرات اليومية لتفادي زيادة الوزن، مؤكدة أن الاعتدال هو الحل الأمثل سواء للأطفال أو الكبار.
نصائح لمرضى السكري
تشير سعد إلى أن مرضى السكري يمكنهم تناول قطعة صغيرة لا تتجاوز 10 جرامات أي ما يعادل حجم عقلة الإصبع فقط في حال كانت مستويات السكر تحت السيطرة، محذرة من تناول كميات أكبر لأنها قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات السكر بالدم، أما في حالات السكر غير المنتظم فيُنصح بالامتناع التام.
أهمية المصدر والجودة
تشدد استشاري التغذية، على ضرورة شراء الحلوى من أماكن موثوقة لضمان سلامة التصنيع، كما يمكن تمييز الحلوى الطازجة من خلال الرائحة والطعم، فالأنواع القديمة قد تكون رائحتها غير معتادة أو مذاقها مختلف، وهو ما يستدعي تجنبها تمامًا حفاظًا على الصحة، خاصة لدى الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.