عاجل

تكلفة عملية "عربات جدعون 2" تهدد استمرار خطة نتنياهو في غزة

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

كشفت قناة "كان" الإسرائيلية عن مناقشات جارية بين وزارتي الحرب والمالية في الكيان الإسرائيلي، تتركز حول الحاجة إلى رفع ميزانية الوزارة، في ظل الاستعدادات المكثفة لاجتياح مدينة غزة ضمن ما يسمى بعملية "عربات جدعون 2".

ووفق التقرير، فإن التقديرات الأولية تُشير إلى أن العملية قد تكلّف أكثر من 25 مليار شيكل (أي ما يعادل 7 مليارات دولار)، ما قد يضطر الحكومة إلى خفض ميزانيات وزارات أخرى لتوفير التمويل المطلوب.

الحشد العسكري الأكبر منذ بداية الحرب على غزة

التقرير أشار إلى أن الكشف عن الكلفة العالية للعملية جاء تزامنًا مع تحرك جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو تنفيذ أضخم تعبئة لقوات الاحتياط منذ اندلاع الحرب، حيث جرى استدعاء أكثر من 35 ألف جندي، موزعين على خمسة ألوية قتالية احتياطية، ومقر القيادة، ووحدات الدعم القتالي، والمخابرات، وسلاح الجو، إضافة إلى ضباط الأركان والخدمات اللوجستية.

ومن المتوقع أن ينضم نحو 25 ألف جندي احتياطي إضافي خلال الأسابيع المقبلة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 60 ألف جندي احتياطي، وهو الرقم الذي تعتبره القيادة العسكرية كافيًا لتنفيذ خطة السيطرة على مدينة غزة.

أدوار محددة للقوات النظامية والاحتياط

بحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن جيش الاحتلال الصهوني سيتولى تنفيذ المرحلة الأولى من العملية، والتي تشمل تطويق مدينة غزة تمهيدًا للقتال داخل أحيائها، في حين ستُكلّف قوات الاحتياط بمهام الانتشار والسيطرة على المناطق الحدودية مع قطاع غزة.

ضغط مالي متصاعد

وفي ظل التكاليف الهائلة المتوقعة للعملية، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقف أمام معادلة معقدة بين تمويل الحرب والاستجابة لاحتياجات داخلية متزايدة، حيث من المحتمل أن يلقي العبء المالي للعملية بظلاله على مشاريع وخدمات مدنية، ما يفتح الباب أمام توترات سياسية داخلية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية المتراكمة بعد عامين من الحرب.

يُذكر أن الجدل حول "صورة النصر" في غزة، إلى جانب الانتقادات الدولية والمحلية، يشكّل ضغطًا إضافيًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تحديات متعددة داخليًا وخارجيًا بشأن استمرارية العمليات العسكرية في القطاع.

تم نسخ الرابط