عاجل

محمد حجازي: استخدام إسرائيل لسلاح الجوع يعمّق الأزمة الإنسانية بفلسطين |فيديو

تجويع قطاع غزة
تجويع قطاع غزة

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن بيان الخارجية أدان استمرار التوسع العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، مشددًا على أن السياسات الإسرائيلية تزيد من تأزم الأوضاع في المنطقة وتدفعها إلى مسار تصادمي خطير، في ظل تجاهل واضح للجهود الحثيثة المبذولة لخفض التوتر ووقف الحرب.

وأكد "حجازي"، وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" عبر قناة صدى البلد، أن هذا النهج لا يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والصراع، محذرة من أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية يُفاقم المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، ويهدد الاستقرار الإقليمي بشكل غير مسبوق.

التهجير على المكشوف

وقال السفير محمد حجازي، إن ملف التهجير أصبح مكشوفًا أمام العالم، لافتًا إلى أن هذا المخطط لا يتسق مع القوانين الدولية ولا الأعراف الإنسانية.

وأضاف أن جلسة مجلس الأمن التي ناقشت مسألة منع التهجير تزامنت مع اجتماع في البيت الأبيض بقيادة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدعم إسرائيل وموقفها العدواني، مما يعكس ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضية الفلسطينية.

الدعم الأمريكي لإسرائيل

مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصفه بـ"المتطرف"، يواصل دعم إسرائيل دون تحفظ، معتبرًا أن الولايات المتحدة هي الحامي الأول للكيان الإسرائيلي في المجتمع الدولي.

وأكد "حجازي" أن مصر، برؤيتها الواضحة ومواقفها الثابتة، تمثل حائط صد أمام محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، مذكرًا بأن القاهرة نجحت من قبل في إفشال ما عُرف بـ"صفقة القرن" التي طرحتها الإدارة الأمريكية.

استخدام سلاح الجوع

وحذر من أن إسرائيل تمارس حاليًا ضغوطًا غير إنسانية على الفلسطينيين باستخدام سلاح الجوع من أجل دفعهم إلى التهجير القسري، موضحًا أن ما يحدث يعكس توجهًا إسرائيليًا استيطانيًا يمينيًا متطرفًا، التقطته حكومة الاحتلال من دعم إدارة ترامب، وهو ما يبرهن على أن إسرائيل لا ترغب في السلام ولا في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأوضح أن الممارسات الإسرائيلية ليست مجرد خطوات عسكرية، وإنما خطة منظمة تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في غزة والضفة الغربية، في ظل صمت غربي وأوروبي واضح.

اعتراف دولي بدولة فلسطين

وفي سياق آخر، أكد محمد حجازي أن هناك سباقًا بين الحق المتمثل في القضية الفلسطينية والباطل الذي تجسده الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المدعومة أمريكيًا، منوهًا إلى أن هذا يأتي بالتوازي مع تحرك دولي متزايد للاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتبر أن اعتراف 18 دولة بدولة فلسطين يمثل خطوة مهمة وقوية في سبيل تعزيز الشرعية الدولية، وإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.

الدعوة إلى عقوبات أوروبية

وشدد "حجازي" على ضرورة أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات تدريجية على إسرائيل، مشابهة لتلك التي فُرضت سابقًا على جنوب أفريقيا في عهد نظام الفصل العنصري، مبينًا أن تلك العقوبات كانت السبب في انهيار نظام "الأبرتهايد"، وفق ما أكده نيلسون مانديلا نفسه، معتبرًا أن إسرائيل أصبحت اليوم دولة فصل عنصري بامتياز.

وأكد أن إسرائيل ستتراجع عن مخططاتها إذا شعرت بتأثير اقتصادي مباشر نتيجة فرض عقوبات غربية عليها، وهو ما يتطلب إرادة دولية صلبة وعدم الاكتفاء بالبيانات الدبلوماسية.

<strong>السفير محمد حجازي </strong>
السفير محمد حجازي 

انتهاك دور الأمم المتحدة

واختتم محمد حجازي تصريحاته بالتأكيد على أن الأمم المتحدة باتت تُهان في مؤسساتها، بعد قرار الإدارة الأمريكية منع الوفد الفلسطيني من دخول أراضيها لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا هذا الموقف بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي ولشرعية المنظمة الأممية، ما يضعف دورها في حل النزاعات الدولية.

وشدد محمد حجازي على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على إرساء قواعد العدالة والسلام في المنطقة، مؤكدًا أن مصر ستظل في طليعة الدول المدافعة عن الحق الفلسطيني، ورافضة لأي محاولات تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.

تم نسخ الرابط