محمد حجازي: الصمت الدولي تجاه غزة ظلم تاريخي والضغط السياسي ضرورة عاجلة|فيديو

تحدث السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر أوضحت أنها الحائط الصد أمام محاولات التهجير القسري التي تمارسها إسرائيل بحق أهالي قطاع غزة.
إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق
وقال السفير حجازي في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أمس على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مشيرًا إلى أن مصر تمسكت دائمًا بموقفها الداعم للشعب الفلسطيني، وأنها تقف في وجه محاولات إسرائيل لتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم، باستخدام أدوات متعددة تشمل حصار القطاع وقطع الخدمات الأساسية.
ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، تواصل ارتكاب جرائم من قبيل التجويع الممنهج والتشريد، ما يجعل من مصر بوابة إنسانية ضرورية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة.
الموقف المصري يجب أن يقترن بإجراءات دولية عاجلة وجدية
وأكد حجازي أن الموقف المصري يجب أن يقترن بإجراءات دولية عاجلة وجدية، مشيرًا إلى أهمية تسليط الضوء على تقارير الأمم المتحدة ورفعها إلى مجلس الأمن، رغم احتمالية مواجهة فيتو أمريكي، وذلك لدفع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية.
وقال إن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية يجب أن تتحركا بشكل فعلي تجاه ما وصفه بـ"جرائم الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، من خلال استخدام وسائل مثل القصف الجوي، والتجويع، وقطع المياه والكهرباء، والحصار، وإغلاق المعابر.
وأشار السفير إلى أن استمرار الحديث عن المعاناة الفلسطينية دون اتخاذ خطوات عملية يُعد فشلاً دولياً وإنسانياً، مشددًا على ضرورة إعمال الضغط الدولي من خلال المحاكم الدولية، ورفع دعاوى ضد القادة الإسرائيليين المتورطين، وفرض عقوبات سياسية ودبلوماسية على تل أبيب.
تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
ونوه كذلك إلى أن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة يُعد إجراءً يجب دراسته بجدية، خصوصًا في ظل انتهاكات تل أبيب الصارخة للقانون الدولي، وعرقلة عمل المؤسسات الأممية.
وحول الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، قال حجازي إنه بالرغم من هذا الدعم، هناك قوى ضاغطة على واشنطن من أجل إعادة النظر في مواقفها، وأضاف أن الحل يكمن في تحريك الدبلوماسية الدولية “الخشنة” التي تستخدم أدوات العقوبات والضغط السياسي والاقتصادي.
وأكد في ختام حديثه أن الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية يشكل ظلمًا تاريخيًا للإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الحاسم لإنقاذ ما تبقى من حياة الفلسطينيين في غزة، عبر آليات ملموسة وبعيدة عن التصريحات الرسمية المجردة.