محمد الشوادفي: قمة «شنجهاي» فرصة ذهبية للانفتاح على الأسواق العالمية |فيديو
أكد الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال، أن مشاركة مصر في قمة شنجهاي للتعاون تمثل خطوة استراتيجية بالغة الأهمية للاقتصاد الوطني، موضحًا أن هذه القمة تجمع بين أكبر ثلاث قوى اقتصادية على مستوى العالم، وهو ما يمنح مصر فرصة ذهبية للانفتاح على أسواق جديدة وتعزيز حضورها الدولي.
وأشار "الشوادفي"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية إكسترا لايف، إلى أن انخراط مصر في هذا التجمع الاقتصادي يعكس رؤية الدولة في الانفتاح على الكيانات الاقتصادية الكبرى، بدءًا من الانضمام إلى مجموعة "البريكس" وصولًا إلى المشاركة في قمة شنجهاي وغيرها من القمم الاقتصادية العالمية.
التخلص من الشح الدولاري
وأوضح أن أحد أبرز أهداف مصر من المشاركة في مثل هذه القمم يتمثل في تحفيز معدلات النمو الاقتصادي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، فضًلا عن أن الدولة تسعى أيضًا إلى التخلص من أزمة الشح الدولاري عبر فتح قنوات جديدة للتجارة والاستثمار، بما يقلل من الضغوط على الاقتصاد المحلي.
وأضاف "الشوادفي" أن مثل هذه المشاركات الدولية تسهم في إعادة هيكلة التجارة الخارجية المصرية بشكل يحقق التوازن بين الواردات والصادرات، مع تنويع الشركاء التجاريين والاعتماد بشكل أكبر على التبادل مع الاقتصادات الكبرى في آسيا وأوروبا.
التعاون التجاري مع آسيا
ولفت إلى أن الدولة المصرية تعمل على تحسين جودة التبادل التجاري مع مختلف دول العالم، خصوصًا آسيا وأوروبا، لما تمتلكه هذه المناطق من أسواق ضخمة وإمكانيات استثمارية واعدة، موضحًا أن مشاركة مصر في قمة شنجهاي تمنحها فرصة لتعزيز هذا التعاون، سواء من خلال زيادة الصادرات المصرية أو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
مؤكدا أن الانفتاح على هذه الكيانات الاقتصادية الكبرى لا يقتصر على الجانب التجاري فحسب، بل يمتد إلى مجالات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية، وهو ما يساهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر.
رؤية اقتصادية بعيدة المدى
وشدد على أن مصر تسير وفق رؤية اقتصادية بعيدة المدى، قوامها الانفتاح على العالم والبحث عن شراكات استراتيجية جديدة، مبينًا أن المشاركة في قمة شنجهاي تفتح الباب أمام علاقات متوازنة مع القوى الاقتصادية الكبرى، بما يتيح لمصر الاستفادة من خبراتها الضخمة ومكانتها العالمية.
وأضاف "الشوادفي" أن مثل هذه التحركات الدولية تمثل جزءًا من السياسة الاقتصادية المصرية الحديثة، التي تهدف إلى تنويع مصادر النمو وجذب الاستثمارات، بما يدعم الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات الراهنة ويعزز موقع مصر كمحور إقليمي وعالمي للتجارة والاستثمار.
مصر محور اقتصادي دولي
واختتم محمد الشوادفي حديثه بالتأكيد على أن مشاركة مصر في قمة شنجهاي، بعد انضمامها إلى مجموعة البريكس، تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها الاقتصادية على الساحة الدولية، مشددًا على أن هذه المشاركات تعكس رغبة مصر في أن تكون محورًا اقتصاديًا إقليميًا ودوليًا، قادرًا على التواصل مع أكبر القوى الاقتصادية والاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز التنمية والاستقرار الاقتصادي.
