«مروا أولادكم بالصلاة».. كيف تسأل طفلك عن الصلاة بطريقة تربوية سليمة؟

(مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع)، توجيه نبوي يجعل كثير من الآباء والأمهات يتساءلون عن كيفيته وفي السطور التالية نوضح.
كيف تسأل طفلك عن أدائه الصلاة؟
يقول الشيخ السيد مرعي الواعظ بالأزهر: أيها الأب.. أيتها الأم: "علّموا أولادكم أن الصلاة خيرٌ من النوم، علّموهم أن الصلاة خيرٌ من الدنيا وما فيها، علموهم أن الصلاة طريق النجاح والفلاح والخير والجنة ". علموا أولادكم الصلاة وستعلمهم الصلاة كل شيء، علموهم منذ الصغر على أداء الصلاة في وقتها حتى يعتادوا عليها في الكبر.
وتابع: تذكروا قول الرسول صلَّى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، رواه مسلم، فأحسنوا الزرع لكي تقطفوا أجمل الثمار.
وأضاف: «أنت كـ أب/أم عندك مشروع من أهم مشاريع حياتك والمشروع ده هو ابنك/بنتك، لو اهتميت بيه هيكبر وهيكبر معاه كل خلق زرعته فيه وكل عباده علمتهاله وكل قيمه ربيته عليها لكن لو مهتمتش بيه بردو هيكبر بس للأسف غالبا هيكبر معاه عكس كل حاجه حلوه كان ممكن تربيه عليها وتزرعها فيه.
يقول الله تعالي:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ... ويقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول..، الابن هو العمل ال مش هينقطع بعد موت كل واحد مننا يبقى في قبره وعداد الحسنات شغال أو سيئات على حسب صلاح ابنه أو فساده قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ فكما أحسن إلى ولده ف الصغر يجعلُ الله إحسانه نعمةً عليه حتى بعد موته.
كيف تسأل طفلك عن الصلاة بطريقة تربوية سليمة؟
يستخدم الآباء أساليب مختلفة للسؤال عن الصلاة، منها:
أولاً السؤال العنيف: فتقول لابنك، بلهجةٍ غليظةٍ فيها اتهام وهجوم أنت صليت؟، فعندها سيدافع ابنك عن نفسه ولو بالكذب.
ثانياً السؤال المستهزئ، فتقول : هل صليت اليوم يا عمي الشيخ ؟ هل توضأت أم كالعادة تصلي بدون وضوء ؟، هذه الطريقة في السؤال تحمل في طياتها الإستهزاء تستفزه وتجعله يخرج عن شعوره، ويشعر أنك لا تحترمه.
ثالثا السؤال المستهتر: فتسأل عن الصلاةِ بطريقةٍ فاترة وعلى فترات متقطعة وقد تسأل عن المذاكرة أكثر من الصلاة، وهنا يشعر طفلك أن الصلاة ليست رقم واحد في حياتك وحياته.
رابعا السؤال المتوازن: بحبٍّ ورفقٍ مع الجدية والحزم، تقول إحدى الفتيات كان لأبي أسلوبٌ خاص للسؤال عن الصلاة، كانت الصلاة أول شيء يسألني عنه عند عودته من العمل، فيقول: هل صليتِ يا حبيبتي؟؟ صليتِ يا نور عيني؟، إذا قلت لا فيقول بهدوء قومي وصلِّ ..و إذا قلت نعم فإنه يفرح جداً ويعطيني مكافأة.. وتتنوع مكافآت أبي.. بدايةً من حضن جميل وانتهاءً بمبلغ كبير ..وأحياناً كانت نظرات الفرح في عيني أبي تكفيني.. حتى انتظمت في الصلاة.
يقول أحد الآباء عندما أعود من العمل لا أسال أبنائي هل صليتم؟ ولكن أقول من لم يصلّ فليقم إلى الصلاة ..فيبادر أبنائي الصلاة.
إحدى الأمهات دائماً تقول لابنها: النوم بلا كوابيس تحتاج إلى صلاةٍ جميلة قبل النوم .. هذه العبارة أعادتها كثيراً حتى أصبحت قانوناً في حياته..مما جعله يحاسب نفسه قبل النوم على صلاته ..وجعله يحافظ تحديداً على صلاة العشاء .. فاسأله هل صلاتك اليوم جميلة وتامة.
هناك أسئلة عميقة تزيد من حب الأبناء للصلاة بدلاً من سؤالهم هل صليت، تسأل: ماذا قرأت اليوم في الصلاة؟، هل دعوت لي اليوم؟، هل دعوت لـ بابا ؟، هل دعوت لأخيك المريض؟، وهناك طريقة مبدعة ..ماذا دعوت في سجودك اليوم؟