أحمد موسى: الحواجز حول السفارة البريطانية عطلت حياة المواطنين بجاردن سيتي

أكد الإعلامي أحمد موسى أن الحواجز الأمنية التي كانت موجودة لسنوات طويلة بمحيط السفارة البريطانية في منطقة جاردن سيتي بالقاهرة، تسببت في حالة من التكدس المروري المستمر وعطلت حركة المواطنين في واحد من أهم الشوارع الحيوية بالعاصمة، موضحًا أن عدداً من أهالي المنطقة رفعوا بالفعل دعاوى قضائية للمطالبة بإزالة تلك الحواجز لما نتج عنها من إعاقة لحياتهم اليومية.
وأشار "موسى"، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «صدى البلد»، إلى أن غلق محيط السفارات بشكل كامل يعد أمراً غير معتاد في أي دولة كبرى حول العالم، خاصة وأن الوضع الأمني في مصر بات مستقراً وآمناً خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يجعل بقاء هذه الحواجز غير منطقي أو مبرر.
خلفية تاريخية لوضع الحواجز
وكشف أن الحواجز الأمنية بمحيط السفارة البريطانية وضعت في بداية الألفية الثانية، تحديداً في فترة الاحتلال الأمريكي للعراق، وذلك بهدف منع المظاهرات أو الاحتجاجات التي كانت تنظم ضد السياسات البريطانية والأمريكية آنذاك، مبينًا أن هذه المرحلة انتهت بالفعل، والوضع في مصر الآن مختلف كلياً حيث يسود الاستقرار والأمان.
وأضاف "موسى" أن الدولة المصرية في الوقت الحالي تتبنى خطة شاملة لتطوير القاهرة الخديوية وإعادة إحياء معالمها التاريخية، وهو ما يجعل من الضروري إزالة تلك الحواجز وفتح الطرق أمام المواطنين، لتعود المنطقة إلى رونقها الحضاري والسياحي.
الأمن مستقر والوضع تغير
وشدد على أن مصر أصبحت خالية من أي عناصر إرهابية تشكل خطراً على الأمن القومي، في الوقت الذي تعاني فيه لندن نفسها من وجود عناصر متطرفة داخلها، فضًلا عن أن هذا الواقع يعكس مدى الاستقرار الذي تنعم به الدولة المصرية، ما يجعل الإبقاء على تلك الحواجز الأمنية أمراً غير مبرر.
ولفت "موسى" إلى أن سفير بريطانيا نفسه يتحرك بحرية داخل القاهرة، ويزور مطاعم وأماكن شعبية دون أن يواجه أي مخاطر أمنية، وهو ما يؤكد أن الوضع لا يستدعي بقاء تلك التحصينات التي تحجب المنطقة عن المواطنين وتعيق الحركة السياحية.
إزالة الحواجز خطوة للتطوير
وأكد أحمد موسى أن إزالة الحواجز الأمنية بمحيط السفارة البريطانية يعد خطوة مهمة ضمن خطة الحكومة لتطوير منطقة القاهرة الخديوية، حيث يجري العمل على إعادة إحياء شوارعها ومبانيها التاريخية لتكون أكثر جذباً للسياحة والثقافة، مشددًا على أن المشروع يهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة حضارية وسياحية تضاهي أرقى العواصم الأوروبية.
وأشار إلى أن غلق الشوارع طوال السنوات الماضية لم يكن فقط يضر بحركة المرور بل حرم المواطنين والسياح من الاستمتاع بمناطق مميزة ذات طابع معماري فريد، لافتاً إلى أن فتحها مرة أخرى سيساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي والسياحي بالمنطقة.
رؤية مستقبلية لتحويل المنطقة
واقترح الإعلامي أحمد موسى أن يتم تحويل منطقة السفارات بجاردن سيتي إلى ممشى سياحي مفتوح أمام الزوار، مع إضافة إضاءات حديثة وتزيين للشوارع على غرار ما يحدث في العواصم الأوروبية الكبرى، بما يسهم في زيادة جاذبية القاهرة للسياح.
وأضاف أن الحكومة المصرية تعمل بالفعل على مشاريع تطوير كبرى في قلب العاصمة، وفتح محيط السفارة البريطانية يمثل جزءاً من هذه الرؤية الشاملة التي تسعى لربط التاريخ بالحاضر، وإعادة الاعتبار للقاهرة كمدينة سياحية عالمية.

دعوة لدعم جهود الدولة
واختتم "موسى" حديثه بدعوة المواطنين إلى دعم خطوات الدولة في تطوير القاهرة الخديوية، مؤكداً أن إزالة الحواجز الأمنية لا تمثل فقط إنهاءً لسنوات من المعاناة المرورية، بل تعد بداية لمرحلة جديدة عنوانها الجمال الحضاري والانفتاح السياحي، مضيفًا أن القاهرة مقبلة على نقلة نوعية تجعلها أكثر إشراقاً وحيوية بما يليق بتاريخها ومكانتها الإقليمية والدولية.