منير أديب: بريطانيا تبتز مصر دبلوماسيًا.. ورفع الحواجز الأمنية قرار سيادي مصري

قال منير أديب الخبير فى شؤون حركات الإسلام السياسى، في تصريح لـ«نيوز رووم»، أن قرار رفع الحواجز الأمنية المحيطة بالسفارة البريطانية في القاهرة، هو إجراء أمني بحت اتخذته الدولة المصرية بناءً على تقديراتها الأمنية بعد أن اطمأنت إلى سلامة البعثات الدبلوماسية، وبالتالي لم يعد مبرر وجود تلك الحواجز قائماً، كما أن هناك حكمًا قضائيًا صادرًا بالفعل بإزالتها.
وأضاف أديب، أن مصر لم تُقصّر مطلقًا في تأمين السفارات الأجنبية، بل تلتزم التزامًا كاملاً بما ورد في اتفاقيات جنيف وغيرها من الاتفاقيات الدولية المنظمة لحماية البعثات الدبلوماسية. بالتالي، ليس من حق السفارة البريطانية فرض أو رفض إجراءات أمنية خارج مقرها.
كما أن أمن السفارة من الخارج هو مسؤولية أجهزة الأمن المصرية، أما الأمن داخل السفارة فهو شأن داخلي بريطاني. فمصر تملك الحق السيادي في وضع أو إزالة الحواجز الأمنية بناءً على معطياتها الأمنية الخاصة.
ازدواجية واضحة في المعايير البريطانية
وأكد أديب علي أن استياء بريطانيا من إزالة الحواجز ومحاولة الربط بين ذلك وبين أمن بعثتها، أعتبره ابتزازاً سياسياً ودبلوماسياً مرفوضاً. بل إن بريطانيا نفسها فشلت في حماية البعثات المصرية على أراضيها، وتركت جماعات متطرفة تهاجم مقارها وسفراءها، وتؤوي عناصر محكوم عليها بالإعدام في قضايا إرهاب.
وشدد أديب علي أن هناك ازدواجية واضحة في المعايير البريطانية؛ ففي الوقت الذي تطالب فيه مصر بحماية بعثتها الدبلوماسية في بريطانيا، تغض لندن الطرف عن الجماعات المتطرفة التي تتحرك بحرية على أراضيها وتحرض ضد مصر.
نقل السفارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة
اوضح أديب، أن نقل السفارة إلى العاصمة الإدارية الجديدة قرار سيادي يخص الدولة المصرية وحدها، ضمن خطتها لنقل كافة مقرات السفارات إلى العاصمة الجديدة.
واختتم أديب تصريحه، قائلاً؛ الحديث عن أن رفع الحواجز يعرض السفارة للخطر كلام غير مسؤول ولا يستند لأي أساس قانوني أو أمني. السفارة في أمان، ومصر تتحمل كامل مسؤولية حمايتها وفق البروتوكولات الدولية.