وسيم السيسي يكشف المستور حول تاريخ إنشاء دولة إسرائيل

أوضح الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أن الشعب الإسرائيلي مر بفترات اضطهاد تاريخية، لكنه أشار إلى أن ما يقوم به حالياً في قطاع غزة من عمليات عسكرية وانتهاكات إنسانية، سيؤدي إلى ترسيخ كراهية الفلسطينيين لهم عبر الأجيال، ويزيد من تعقيد المشهد التاريخي والسياسي في المنطقة.
مؤتمر بازل وبداية المشروع الصهيوني
أشار السيسي خلال لقائه عبر برنامج الساعة 6، على قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، إلى أن أول مؤتمر لليهود عُقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897، حيث طالب تيودور هرتزل بإنشاء وطن قومي لليهود، وهو ما مثّل نقطة انطلاق للمشروع الصهيوني الحديث، مضيفا أن هرتزل بدأ سلسلة من اللقاءات السياسية والدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.
محاولات هرتزل لإقناع القوى الكبرى
نوه إلى أن هرتزل عرض على السلطان العثماني عبد الحميد الثاني فكرة إنشاء دولة يهودية في فلسطين مقابل تطوير الأسطول العثماني، وتقديم خدمات أخرى، إلا أن السلطان رفض العرض، كما حاول هرتزل تقديم عروض مماثلة لبريطانيا، وهو ما مهد لاحقاً لما يُعرف بوعد بلفور عام 1917، الذي مثّل تحولاً كبيراً في مسار القضية الفلسطينية.
التاريخ يعيد نفسه في ظل التصعيد الحالي
وأكد السيسي أن ما يجري اليوم في قطاع غزة يعيد فتح ملفات تاريخية حساسة، ويكشف عن امتداد سياسي وفكري لمشروع قديم، لا يزال يلقي بظلاله على الواقع الفلسطيني، مشدداً على أن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً، بل يجب أن يُبنى على العدالة والاعتراف بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد آخر، قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من قطاع غزة، إن العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع دخلت مرحلة جديدة من التصعيد البري المكثف، خاصة في شمال ووسط قطاع غزة، وسط قصف مدفعي عنيف واشتباكات برية، ما تسبب في حركة نزوح واسعة بين السكان.
التوغل البري الإسرائيلي
وأشار أبو كويك، خلال رسالة على الهواء، إلى أن التوغل البري الإسرائيلي تعمق خلال الأيام الأخيرة في مناطق جباليا البلد، جباليا النزلة، وحي أبو اسكندر، حيث شهدت هذه المناطق اشتباكات عنيفة وقصفًا مدفعيًا مركزًا، في إشارة إلى مرحلة جديدة من العمليات البرية الواسعة.