الصحة: حملات يومية على مراكز التجميل والبلاغات والـ105 تحت المتابعة

قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن مواجهة الفوضى المتزايدة في قطاع مراكز التجميل، خاصة غير المرخصة منها، لا تقع على عاتق الوزارة وحدها، بل تأتي في إطار تعاون مشترك مع هيئة الدواء المصرية، والأحياء، والمحافظين، ضمن خطة متكاملة لرصد وضبط المخالفات.
حملات دورية غير مرتبة بشكل يومي
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن الوزارة تنفذ حملات دورية غير مرتبة بشكل يومي على أماكن تقديم الخدمات العلاجية، للتأكد من مطابقتها للاشتراطات الطبية والقانونية، مضيفا أن الحملات لا تقتصر على التفتيش الميداني فقط، بل تشمل كذلك رصد ومتابعة الإعلانات المنتشرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج لخدمات تجميلية دون ترخيص.
وأشار أن الوزارة تلقت العديد من الشكاوى من المواطنين، بعضها ورد عبر الخط الساخن 105، وأخرى وصلت من خلال الصفحة الرسمية للوزارة وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب ما يتم رصده من شكاوى ومخالفات يتم تداولها على المنصات الإلكترونية المختلفة.
البلاغات التي ترد من المواطنين أو الجهات المختلفة تُعامل بجدية كاملة
ونوه إلى أن التعاون بين الجهات المعنية يضمن تغطية جميع أنواع المخالفات، سواء المتعلقة بالإجراءات الطبية التجميلية التي تُجرى في أماكن غير مؤهلة، أو ممارسات تروَّج على أنها خدمات للعناية بالبشرة، لكنها في الواقع تتضمن تدخلات طبية تُجرى دون إشراف متخصص.
وأوضح أن البلاغات التي ترد من المواطنين أو الجهات المختلفة تُعامل بجدية كاملة، ويتم التعامل معها فورًا من خلال لجان تفتيش مختصة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو حماية حياة المواطنين وضمان عدم وقوعهم ضحية لممارسات غير آمنة أو مغشوشة.
انتشار مراكز التجميل غير المرخصة
وأضاف:"إن قضية انتشار مراكز التجميل غير المرخصة أصبحت تمثل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين، خاصة مع تزايد حالات الوفاة أو الإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة إجراءات تجميلية بسيطة أو حقن مغشوشة تُجرى في أماكن غير مؤهلة.
وأشار إلى أن هذه الفوضى لا تقتصر على مصر فقط، بل هي ظاهرة عالمية، لكن ما يفاقم الأمر محليًا هو وجود عدد كبير من المراكز غير المرخصة، رغم وجود ما يقرب من 700 مركز تجميل مرخص على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن هناك تحولا كبيرًا في ثقافة الشعوب، وعلى رأسها الشعب المصري، بسبب التأثير المتنامي لمنصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت ثقافة "الصورة والشكل" هي المهيمنة.