حسام عبدالغفار يحذر من خطر مراكز التجميل غير المرخصة على حياة المواطنين

قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن قضية انتشار مراكز التجميل غير المرخصة أصبحت تمثل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين، خاصة مع تزايد حالات الوفاة أو الإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة إجراءات تجميلية بسيطة أو حقن مغشوشة تُجرى في أماكن غير مؤهلة.
الفوضى لا تقتصر على مصر فقط
وأشار خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن هذه الفوضى لا تقتصر على مصر فقط، بل هي ظاهرة عالمية، لكن ما يفاقم الأمر محليًا هو وجود عدد كبير من المراكز غير المرخصة، رغم وجود ما يقرب من 700 مركز تجميل مرخص على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن هناك تحولا كبيرًا في ثقافة الشعوب، وعلى رأسها الشعب المصري، بسبب التأثير المتنامي لمنصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت ثقافة "الصورة والشكل" هي المهيمنة.
مضيفا:" أن المواطن لم يعد ينشر صورة لنفسه إلا بعد استخدام الفلاتر، مما جعل الاهتمام بالمظهر أولوية لدى كثيرين، دون الالتفات إلى خطورة المكان أو الشخص الذي يتم اللجوء إليه لإحداث هذا التغيير الشكلي".
وأكد أن هذا التغير الثقافي أتاح فرصة واسعة للمدعين لممارسة العمل في مراكز غير مرخصة أو غير مجهزة، بل وأحيانًا على يد أشخاص غير مؤهلين تمامًا لمثل هذه الإجراءات.
المشكلة تتفاقم
ونوه إلى أن المشكلة تتفاقم أيضًا بسبب وجود كيانات غير طبية تعمل في مجال ما يُعرف بالعناية بالبشرة أو "السكين كير"، والتي لا تخضع لإشراف وزارة الصحة لأنها لا تُصنف كمراكز طبية، ومع ذلك، تُمارس فيها في كثير من الأحيان تدخلات طبية غير قانونية، تؤدي إلى مضاعفات صحية جسيمة.
سوق مستحضرات التجميل في مصر
وتشهد سوق مستحضرات التجميل في مصر موجة من الارتفاعات المتواصلة في الأسعار، الأمر الذي أثار استياء شريحة واسعة من المستهلكات، خاصة وأن هذه المنتجات تُعد من السلع شبه الأساسية لدى كثير من الفتيات والسيدات.
ووفقًا لتقارير اقتصادية، بلغ حجم سوق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية في مصر نحو 1.85 مليار دولار عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.10 مليار دولار بحلول 2033 بمعدل نمو سنوي مركب يقارب 5.9٪. وتشير تقديرات أخرى إلى أن القطاع قد يحقق 7.6 مليار دولار أرباحًا في عام 2025، مع استمرار معدل نمو سنوي يصل إلى 8.1٪ حتى عام 2030، ما يعكس قوة السوق رغم التحديات.