عاجل

ختام منتدى التعددية الثقافية بأذربيجان.. ومرصد الأزهر: آفاق للتعاون والإبداع

الدكتور حمادة شعبان
الدكتور حمادة شعبان

أكد الدكتور حمادة شعبان، المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن المنتدى الدولي الثاني للشباب حول التعددية الثقافية في العاصمة الآذارية باكو، يمثل رسالة واضحة إلى العالم بأن الشباب هم القوة القادرة على بناء مستقبل يقوم على التفاهم والتعايش.

وتابع: فهذا المنتدى، الذي جمع شباباً من خلفيات ثقافية ودينية متنوعة، يبرهن أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لم يعد ترفاً فكرياً، بل ضرورة لحماية الإنسانية من الانقسامات والصراعات.

ختام المنتدى الدولي الثاني للشباب حول التعددية الثقافية بأذربيجان

لقد أثبتت التجارب أن غياب الحوار يولّد العزلة وسوء الفهم، بينما يفتح الحوار الحقيقي آفاقاً للتعاون والإبداع المشترك. ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرات الدولية التي تُمكّن الشباب من أن يكونوا سفراء للسلام، وحملةً لقيم الأخوة الإنسانية في عالم يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى بناء جسور الثقة المتبادلة.

وقال إننا بحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح، كي يتحول التنوع الديني والثقافي من مصدر خلاف إلى مصدر قوة ووحدة. وأرى أن ما شهده هذا المنتدى يشكل خطوة ملهمة نحو ترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل، وبناء عالم أكثر سلاماً وعدلاً لجميع الشعوب.

مذكرة تفاهم لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية بين الأخوة الإنسانية ومركز باكو

وقّعت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية (HCHF) ومركز باكو الدولي للتعددية الثقافية (BIMC) مذكرة تفاهم لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية، والتقارب المتبادل، والتعايش.

من جانبه، قال د. حمادة شعبان, مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن توقيع مذكرة التفاهم بين اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ومركز باكو الدولي للتعددية الثقافية يمثل محطة مهمة في مسيرة الحوار الإنساني. فهذا التعاون يعكس إرادة صادقة لترجمة وثيقة الأخوة الإنسانية إلى خطوات عملية تُسهم في تعزيز قيم السلام العالمي، والتقارب بين الثقافات، وبناء جسور الثقة بين الشعوب، في وقت أثبتت فيه أحداث غزة أن العالم في أمس الحاجة إلى السلام وترسيخ الأخوة الإنسانية بين البشر.

وأوضح «شعبان»: لقد أثبتت التجارب أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات ليس خياراً ترفياً، بل هو ضرورة وجودية لحماية العالم من الانقسامات والتوترات والحروب... ومن هنا تأتي أهمية هذه الشراكة التي تفتح آفاقاً واسعة للتبادل الثقافي، والتعاون الأكاديمي،  بما يُمكّن الأجيال الجديدة من معرفة قيم التعايش والاحترام المتبادل وتبنيها في المستقبل.

وشدد على أننا في حاجة إلى مثل هذه المبادرات الدولية التي تتجاوز الشعارات إلى العمل الملموس، لتؤكد أن الاختلاف يمكن أن يكون مصدر غنى، وأن التنوع الثقافي والديني قادر على أن يصبح رافعة للسلام لا سبباً للصراع.

وأكد: إني أرى في هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو عالم أكثر إنسانية، عالم يتسع للجميع، ويعترف بحق كل إنسان في أن يعيش بكرامة وأمان، في ظل قيم الأخوة التي توحد ولا تفرق.

تم نسخ الرابط