غدا..انعقاد المجلس الحديثي التاسع والسبعين لقراءة "صحيح البخاري" بمسجد الحسين
يواصل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برنامجه العلمي المتميز في خدمة السنة النبوية وعلومها، حيث ينعقد المجلس الحديثي التاسع والسبعون لقراءة صحيح الإمام البخاري ,غدا الأحدعقب صلاة العصر مباشرة، وذلك في رحاب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه، أحد أهم المساجد الجامعة لطلاب العلم والباحثين عن الهدي النبوي الشريف.
أعلام الحديث ودارسيه من كبار العلماء
ويشارك في هذا المجلس عدد من أعلام الحديث ودارسيه من كبار العلماء المتخصصين، حيث يتدارسون مع الحاضرين صفحات من أمهات كتب السنة، في أجواء إيمانية وروحانية تحيي سنة السماع، وتعيد للأذهان مجالس العلم الأولى التي كانت عامرة بالذكر والتدارس والتلقي المباشر.
إحياء التراث الحديثي
ويأتي انعقاد هذه المجالس في إطار حرص وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على إحياء التراث الحديثي وتأكيد مكانة صحيح البخاري باعتباره أوثق كتب الحديث النبوي الشريف بعد القرآن الكريم، بما يعكس الاهتمام المتواصل بنشر علوم السنة الصحيحة وتيسيرها للأئمة والباحثين والجمهور.
ودعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية جموع المصلين وطلاب العلم ورواد المساجد إلى الحرص على حضور المجلس، والانتفاع بما يقدمه من فيض النبوة وعلومها، ونيل بركة المجالس العلمية وفضل السماع المباشر، سائلين الله أن يجعل هذه اللقاءات العلمية في ميزان الحسنات، وأن ينفع بها البلاد والعباد.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة المقبلة، والمقرر لها يوم الخامس من أغسطس ٢٠٢٥م، الموافق الثالث عشر من ربيع الأول ١٤٤٧هـ، حيث يأتي عنوان الخطبة: "مولد الهادي البشير صلى الله عليه وسلم".
إبراز مكانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
وأكدت وزارة أن الهدف من هذه الخطبة هو إبراز مكانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وبيان فضله العظيم على أمته، موضحةً أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن حدثًا عابرًا في التاريخ، وإنما كان ميلادًا جديدًا للخير في الإنسانية جمعاء، ونقطة تحول كبرى نقلت البشرية من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهداية والرشاد.
القيم الأخلاقية
وشددت وزارة الأوقاف على أن الحديث عن السيرة العطرة للنبي صلى الله عليه وسلم يبعث في النفوس معاني الرحمة والمحبة والتسامح، ويعزز القيم الأخلاقية التي دعا إليها الإسلام، مشيرةً إلى أن الخطباء سيتناولون في خطبة الجمعة الدروس والعبر المستفادة من مولده الشريف، وكيف يمكن للمجتمع أن يستلهم من سيرته المباركة قيم البناء والعمل والإصلاح.
وتأتي خطبة الجمعة في إطار حرص وزارة الأوقاف على ربط المناسبات الدينية العظيمة بواقع الناس وحياتهم اليومية، وإبراز رسالة الإسلام السمحة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين.
