ميلاد جديد|"الأوقاف" توضح قيمة ذكرى المولد الروحية ودورها في الهداية العالمية

قالت وزارة الأوقاف عبر منصتها الإليكترونية ,إن ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تذكرنا بما كان عليه البشرية قبل ميلاده الشريف، وأنه جاء بهداية سماوية وشريعة إسلامية، لتخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الهداية والعدل، كما قال الصحابي ربعي بن عامر رضي الله عنه: "إن الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام" [تاريخ الطبري].
البركة المحمدية
وأضافت :فبميلاده صلى الله عليه وسلم بدأ ظهور البركة المحمدية ليعم السلام والمحبة البشرية، وليُؤسس مجتمعًا حيًّا ينعم بالأمن والأمان، ويسوده الحب والصفاء، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [رواه مسلم].
تابعت :بدأت بمولد النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه دعوة الإسلام لتحفظ الناس من مكائد الشيطان التي تزرع الفُرقة والخصام، فقد جعل المولى عزوجل العداوة والبغضاء من صفات الشيطان قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ} [المائدة: ٩١]، وكشفت رسالته صلى الله عليه وآله وسلم السموم الاجتماعية مثل النميمة، والإشاعات، والكذب، محذرًا من أثرها المدمر على أمن المجتمعات، كما شرّع الإسلام أطرًا للمعاهدات والتحالفات والمواثيق، ليحفظ الأخوة الإنسانية ويؤسس لعالم يسوده السلام,لذلك فإننا نحيي ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لنلتمس ميلادًا جديدًا للبشرية.
مولد الهادي البشير ﷺ|الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
وأعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة المقبلة، والمقرر لها يوم الخامس من أغسطس ٢٠٢٥م، الموافق الثالث عشر من ربيع الأول ١٤٤٧هـ، حيث يأتي عنوان الخطبة: "مولد الهادي البشير صلى الله عليه وسلم".
إبراز مكانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
وأكدت وزارة أن الهدف من هذه الخطبة هو إبراز مكانة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وبيان فضله العظيم على أمته، موضحةً أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن حدثًا عابرًا في التاريخ، وإنما كان ميلادًا جديدًا للخير في الإنسانية جمعاء، ونقطة تحول كبرى نقلت البشرية من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهداية والرشاد.
القيم الأخلاقية
وشددت وزارة الأوقاف على أن الحديث عن السيرة العطرة للنبي صلى الله عليه وسلم يبعث في النفوس معاني الرحمة والمحبة والتسامح، ويعزز القيم الأخلاقية التي دعا إليها الإسلام، مشيرةً إلى أن الخطباء سيتناولون في خطبة الجمعة الدروس والعبر المستفادة من مولده الشريف، وكيف يمكن للمجتمع أن يستلهم من سيرته المباركة قيم البناء والعمل والإصلاح.
وتأتي خطبة الجمعة في إطار حرص وزارة الأوقاف على ربط المناسبات الدينية العظيمة بواقع الناس وحياتهم اليومية، وإبراز رسالة الإسلام السمحة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين.