مفاجأة.. توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة يثير غضب الأهالي |فيديو

قال خليل هملو، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من دمشق، إن قوة إسرائيلية تضم نحو 30 آلية عسكرية توغلت ليل أمس في منطقة العشة بريف القنيطرة الجنوبي القريبة من الشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل، حيث نفذت عمليات تفتيش للمنازل بحجة البحث عن السلاح.
وأكد خليل هملو أن هذه التحركات الإسرائيلية أثارت رفضًا واسعًا بين الأهالي، الذين اعتبروا أنها تأتي ضمن سلسلة من الممارسات الاستفزازية المتكررة في القرى الحدودية.
معاناة المدنيين في القرى
أوضح خليل هملو أن الدوريات الإسرائيلية تتسبب بشكل مستمر في إغلاق الطرقات وتعطيل حياة المدنيين، خاصة في أنشطتهم الزراعية وتربية المواشي التي تمثل مصدر رزق أساسي لهم.
وأضاف أن قوات الاحتلال غالبًا ما تنفذ اعتقالات تعسفية بحق سكان المنطقة بذريعة ارتباطهم بحزب الله أو الحرس الثوري الإيراني، قبل أن تقوم بالإفراج عنهم بعد فترات قصيرة من الاحتجاز، ما يزيد من حالة التوتر والغضب الشعبي.
محاولات فرض واقع جديد
ولفت مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار محاولات إسرائيلية متكررة لفرض واقع جديد على الأرض في الجنوب السوري، من خلال الضغط على السكان ودفعهم إلى مغادرة قراهم.
وأكد خليل هملو أن الأهالي يرفضون هذه الضغوط ويتمسكون بالبقاء في مناطقهم ومزارعهم رغم التضييق المستمر، معتبرين أن هذه السياسة تهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي ممنهج على المدى البعيد.
الوضع في الساحل السوري
وفي سياق آخر، أشار خليل هملو إلى أن الوضع الأمني في محافظتي طرطوس واللاذقية يشهد تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالأشهر الماضية، حيث تراجعت بشكل كبير وتيرة العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والأمن، موضحًا أن هذا التراجع ساهم في تعزيز الاستقرار داخل المدن الساحلية التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية في سوريا.
جهود السلطات السورية
وأكد خليل هملو أن السلطات السورية، عبر قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، تكثف عملياتها في ريفي طرطوس واللاذقية لملاحقة الخلايا المسلحة التي تتحرك في المناطق الجبلية الوعرة وتخزن كميات من الأسلحة لاستخدامها عند ملاحقتها، مشيرًا إلى أن هذه العمليات الأمنية تأتي بهدف تعزيز السيطرة على المناطق الحيوية والحد من أي محاولات لإعادة الفوضى.
وشدد على أن الانتشار الأمني الكثيف يركز بشكل أساسي على تأمين الفنادق والمنتجعات السياحية، خاصة في موسم الصيف الذي يشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار المحليين، مضيفًا أن الإجراءات الأمنية الأخيرة أسهمت في تعزيز حالة الهدوء والاستقرار في الساحل السوري، رغم تسجيل بعض الخروقات المحدودة التي لم تؤثر على المشهد العام.

قراءة في المشهد السوري
ويشير هذا التطور إلى أن الجنوب السوري لا يزال ساحة توتر مفتوحة بفعل التحركات الإسرائيلية ومحاولات فرض أمر واقع، في مقابل سعي الحكومة السورية إلى تعزيز قبضتها الأمنية في مناطق أخرى، لا سيما الساحل.
ويؤكد المراقبون أن استمرار هذه المعادلة سيبقي الملف السوري ضمن أولويات المشهد الإقليمي والدولي، خصوصًا مع ارتباطه المباشر بمسألة الاستقرار في الشرق الأوسط.