عاجل

دار الإفتاء: تصوير المناسبات العامة جائز بشرط الالتزام بالآداب الشرعية|فيديو

الشيخ محمد كمال
الشيخ محمد كمال

أوضحالشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن تصوير المناسبات السعيدة مثل حفلات الخطوبة والزفاف في الأماكن العامة والحدائق لا حرج فيه من الناحية الشرعية، شريطة الالتزام بالآداب العامة وأحكام الشريعة الإسلامية.

وأكد أن الإسلام لا يمنع توثيق اللحظات المبهجة، بل يراها من مظاهر البهجة التي تدخل السرور على القلوب، غير أن الشرط الأساسي هو أن يتم التصوير بما لا يخالف أحكام الدين أو يخل بالاحتشام.

الضوابط الشرعية للتصوير

وأشار أمين الفتوى إلى أن جواز تصوير العروسين في الأماكن العامة يخضع لشروط واضحة، أولها عدم كشف العورات أو الظهور بملابس غير لائقة شرعًا، وثانيها أن تكون الصور بعيدة تمامًا عن أي إيحاءات أو أوضاع تثير الشهوات أو تتنافى مع الآداب العامة.
وأوضح أن جمهور الفقهاء يرون أن جسد المرأة كله عورة عدا الوجه والكفين، مما يعني أن على المرأة الالتزام بملابس محتشمة أثناء التصوير، خاصة في الأماكن العامة التي قد يتواجد فيها الآخرون ،وأضاف أن الهدف من هذه الضوابط هو حماية القيم الأخلاقية ومنع أي تجاوزات قد تؤدي إلى الفتنة أو سوء الفهم.

تسجيل المحاضرات بين الجواز والمنع

وفي سياق متصل، تطرق أمين الفتوى إلى مسألة تسجيل المحاضرات والدروس العلمية، مؤكدًا أن الأصل في ذلك هو الجواز إذا صرّح المحاضر أو الدكتور بالسماح بالتسجيل ، واعتبر أن هذه الممارسة تعود بالنفع على الطلاب، حيث تمكّنهم من مراجعة المحتوى العلمي والاستفادة منه في أي وقت.
لكن على الجانب الآخر، شدد على أنه إذا منع المحاضر التسجيل صراحة وأعلن ذلك بوضوح، فإن مخالفة توجيهاته تُعد حرامًا شرعًا، لأنها تمثل تعديًا على حقه وملكيته الفكرية ، وأوضح أن احترام رغبة صاحب الحق واجب، وأن أي تسجيل في هذه الحالة يدخل في باب المخالفة الشرعية والأخلاقية.

الإسلام دين يحفظ الخصوصية ويصون الحقوق

واختتم أمين الفتوى حديثه بالتأكيد على أن الإسلام دين يحترم خصوصية الإنسان في كل تعاملاته، سواء كانت مرتبطة بالمناسبات الاجتماعية أو المحافل التعليمية. وأكد أن الالتزام بآداب الاستئذان والحرص على عدم التعدي على حقوق الآخرين يعد من الأخلاق الرفيعة التي دعا إليها الدين.
كما شدد على أن مراعاة هذه الضوابط تسهم في تحقيق التوازن بين حرية الإنسان في توثيق لحظاته السعيدة أو الاستفادة من الدروس العلمية، وبين صيانة القيم المجتمعية والحقوق الفردية التي يحميها الشرع.

تم نسخ الرابط