الاتحاد الدولي للصحفيين: نطالب بعدم تغطية أي مؤتمر صحفي لبراك |خاص

أكد عصام أبو بكر، عضو الاتحاد الدولي للصحفيين، أن ما قاله المبعوث الأمريكي في لبنان توماس براك يعد إهانة مزدوجة للصحفيين الذين يمثلون السلطة الرابعة.
وقال عصام أبو بكر في تصريح خاص لموقع “نيوز رووم”، إنه بدلاً من أن يقدم توماس براك إجابات واضحة حول الملفات الساخنة التي جاء مبعوثًا إلى لبنان من أجلها، وكان ينتظرها الرأي العام، فوجئنا بأنه وجه كلامًا استفزازيًا للصحفيين الحاضرين طالبًا منهم الصمت قائلاً: "اصمتوا لحظة.. في اللحظة التي يصبح فيها الوضع فوضويًا وحيوانيًا' سنرحل"، وأصبح يتكلم وكأنه الحاكم بأمره في لبنان.
وأوضح أبو بكر إنه لا يتعجب مما فعله توماس براك، مبعوث ترامب، مع الصحفيين، فهو يتبع نفس طريقة رئيسه ترامب في تعامله مع الصحفيين، التي تتسم بالتعالي والكبر ودائم التوبيخ لهم، وأنهم دائمًا موضع اتهام بالنسبة له، فليس غريبًا على مبعوثه أن يتبع نفس الأسلوب غير الأخلاقي في التعامل مع الصحفيين.
عصام أبو بكر: لبنان لديه حضارة ورقي لم يتعلمها براك في بلاده
وأضاف: "أعتقد أن ما فعله توماس براك بوصفه لجموع الصحفيين بأن طريقتهم فوضوية وسلوكهم أقرب للسلوك الحيواني هو رعونة وإساءة أدب واضحة تجاه الصحفيين، ويجب أن يتعلم كيفية التعامل بأدب وأسلوب أكثر رقيًا وحضارة مع الصحفيين، وألا يتبع أسلوب رعاة البقر، فهذه بلاد لها حضارة تمتد لآلاف السنين وتعلم عن الحضارة والرقي ما لا تعلمه بلاده، التي تدعم وتساند الكيان الصهيوني المجرم، الذي يتسم بالهمجية والوحشية، وأنهم أقرب إلى الحيوانات غير الآدمية في تعاملهم مع الصحفيين."
وتابع: "ليس غريبًا على أمريكا، والتي أعتقد أنها شريكة مع الكيان الصهيوني المجرم في المسؤولية عن قتل الصحفيين في غزة، فهي من دعمت هذا الكيان بالسلاح والمال والموقف السياسي الداعم له، وعدم إدانتها في قتل الصحفيين، أن يكون مبعوثها بهذه الوقاحة وسوء الأدب في التعامل مع الصحفيين."
وأردف أبو بكر: "قد أتعجب بسبب عدم رد أي من الصحفيين الحاضرين في اللحظة ذاتها، وأعتبره تقصيرًا في الدفاع عن الكرامة المهنية للصحفيين، وكان يجب على الصحفيين اللبنانيين اتخاذ موقف حازم بمغادرة القاعة فورًا، وعدم تغطية المؤتمر، بعد الإهانة التي وجهها هذا المبعوث الأمريكي للصحفيين، والذي جاء ليعطينا نحن درسًا في تعلم الرقي والحضارة، في الوقت الذي كان أولى به أن يقدم هذا الدرس لبلاده، التي تدعم بالمال والسلاح الكيان الصهيوني المجرم، والذي يتعامل بهمجية ووحشية مع الصحفيين، وقتل أكثر من 246 صحفيًا في غزة خلال عامين فقط، وهو رقم فاق جميع قتلى الصحفيين في كل الحروب على مرّ التاريخ."
وأردف عصام أبو بكر حديثه قائلاً: "أطالب بموقف واضح من نقابة الصحافة اللبنانية، أسوة بالبيان شديد اللهجة الذي خرج من نقابة الصحفيين المصريين، والذي استنكر ورفض الوقاحة والجلافة التي تعامل بها المبعوث الأمريكي ردًا على الإساءة للصحفيين اللبنانيين، ليعيد الاعتبار للإعلام اللبناني.
كما طالب عضو الاتحاد الدولي للصحفيين بعدم تغطية أي مؤتمر صحفي لهذا المبعوث، ردًا على الإهانات الدبلوماسية الأمريكية الوقحة تجاه الصحفيين، حتى يقدم اعتذارًا رسميًا."