عاجل

«تسلم إيد اللي ربى».. تامر أمين يحتفي ببطفلة اختارت العطاء بدل الشيبسي

صغيرة كيس الشيبسي
صغيرة كيس الشيبسي ووالدها

في مشهد مؤثر نادرًا ما نشهده في زمن تغلب فيه الماديات على القيم الإنسانية، خصّ الإعلامي تامر أمين جزءًا من حلقته في برنامج “آخر النهار” على فضائية “النهار” للحديث عن موقف بسيط لكنه يحمل في طياته أعمق المعاني الإنسانية.


وتناول الإعلامي قصة طفلة صغيرة لم تتجاوز أعوامها الأولى، قررت أن تقدّم خمسة جنيهات كانت في يدها لرجل مسنّ محتاج، بدلًا من إنفاقها في شراء  كيس شيبسي.

ودفع هذا المشهد البسيط الإعلامي تامر أمين إلى الإشادة بالطفلة وأهلها، مؤكدًا أن التربية السليمة هي الأساس في صناعة أجيال جديدة تحمل معاني الرحمة والعطاء.

 

طفلة تختار الإيثار على الرغبة الشخصية

يروي الإعلامي تامر أمين تفاصيل الموقف قائلاً: “الطفلة الصغيرة كان أمامها خياران، الأول أن تشتري شيئًا لنفسها مثل أي طفل في سنها، والثاني أن تعطي ما معها من مال لرجل مسنّ يقف في حاجة ماسة ، ولكنها اختارت الطريق الأصعب، اختارت أن تتخلى عن رغبتها من أجل أن تسعد قلب إنسان غريب عنها”.

وأكد أن هذه اللحظة تلخص معنى التربية الحقيقية، موضحًا أن “التربية مش بس تعليم وصرف على الأولاد، لكن التربية هي غرس القيم والضمير والإنسانية في نفوس الأطفال منذ الصغر”.

 

تسلم إيدين اللي ربى

ورفع الإعلامي تامر أمين القبعة لأسرة الطفلة قائلاً: “لازم نقول تسلم إيدين اللي ربى. لأن الطفلة ما عملتش كده من فراغ. دي نتيجة تربية صحيحة من بيت علّمها معنى العطاء، وأكّد لها أن قيمة الإنسان مش في اللي بيأخده، لكن في اللي بيديه”.

وأشار إلى أن المجتمع في حاجة ماسّة لمثل هذه النماذج، خاصة في وقت كثرت فيه مظاهر الأنانية وحب الذات ، وأكد أن الأطفال مرآة لبيوتهم، وأن أي موقف إيجابي يقومون به هو انعكاس مباشر للتربية والقيم التي تلقوها داخل أسرهم.

القيم الإنسانية في مواجهة الماديات

أوضح تامر أمين أن قصة الطفلة ليست مجرد حكاية عابرة، لكنها رسالة قوية موجهة إلى كل أسرة وكل أب وأم، بأن يركزوا في تربية أبنائهم على القيم الإنسانية والرحمة والتكافل.


وقال: “الطفلة كان ممكن تفرح نفسها بكيس شيبسي، لكن فرحت قلب راجل كبير يمكن يكون جعان أو محتاج  الفرق كبير جدًا بين إنك تفرح نفسك لحظة، وإنك تسعد إنسان غلبان عمره ما هينسى جميلك”.

وأضاف: “إحنا في زمن محتاجين فيه نرجّع إنسانيتنا، محتاجين نعلم أولادنا إن العطاء أجمل بكتير من الأخذ، وإن الفرحة الحقيقية مش اللي بنشتريها، لكن اللي بنزرعها في قلوب الناس”.

الإعلام ودوره في إبراز النماذج الإيجابية

وأشاد “أمين” بدور الإعلام في تسليط الضوء على مثل هذه المواقف الإنسانية، مؤكّدًا أن البرامج التلفزيونية يجب ألا تكتفي فقط بعرض مشاهد العنف أو المشاكل، بل من الضروري أن تبرز النماذج الإيجابية التي تزرع الأمل في نفوس المشاهدين.
وأشار إلى أن قصة الطفلة تعدّ درسًا عمليًا في التربية والأخلاق، ورسالة قوية بأن الأمل لا يزال موجودًا في الجيل الجديد.

التربية تبدأ من البيت

وجّه تامر أمين رسالة مباشرة إلى أولياء الأمور: “علّموا أولادكم العطاء قبل ما تعلموهم النجاح، علّموهم الإنسانية قبل ما تدخلوهم مدارس أجنبية، لأن الأخلاق هي أساس أي تقدم حقيقي"، وأضاف: “مصر عمرها ما هتنهض من غير ما نربّي جيل يعرف يعني إيه يحنّ على الكبير، ويقف جنب الغلبان، ويساعد المحتاج. التربية مش بس درجات عالية وشهادات، التربية هي المواقف اللي بتظهر وقت الشدة”.

 

دروس من قصة طفلة بخمسة جنيهات

واختتم الإعلامي حديثه بالتأكيد على أن خمسة جنيهات قد تبدو رقمًا صغيرًا، لكن قيمتها المعنوية تفوق الملايين، لأنها صنعت فرقًا في حياة رجل مسنّ، وزرعت الأمل في قلوب كل من شاهد القصة.
وقال: “الطفلة الصغيرة علمتنا درس في الإنسانية يمكن ناس كبيرة ما تعرفوش. العطاء مش مرتبط بكم تملك، لكن مرتبط بقد إيه قلبك كبير”.

تم نسخ الرابط