تامر أمين: غياب أنغام ترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية المصرية والعربية

أكد الإعلامي تامر أمين في برنامجه آخر النهار عبر شاشة فضائية النهار، أن الوسط الفني المصري والعربي كان يعيش حالة من الحزن والفراغ الكبير خلال الفترة الماضية، بسبب غياب أيقونة الغناء العربي أنغام عن جمهورها، نتيجة الأزمة الصحية التي تعرضت لها مؤخراً.
وقال تامر أمين إن "الفن المصري كان زعلان"، معبّراً عن مشاعر ملايين المحبين الذين شعروا أن الساحة الغنائية فقدت نغمتها الأجمل وصوتها الاستثنائي، حتى أن الفن ذاته كان "واخد على خاطره" من غياب أنغام.
أنغام.. صوت لا يغيب عن ذاكرة الجمهور
أنغام ليست مجرد مطربة، بل هي حالة فنية متكاملة صنعت على مدار أكثر من 30 عاماً تاريخاً مشرفاً للأغنية العربية أغانيها أصبحت جزءاً من وجدان الجمهور، وصوتها يحمل مشاعر ملايين المستمعين الذين تربوا على موسيقاها.
غياب أنغام عن الساحة الفنية لم يكن مجرد غياب فنانة، بل كان غياب روح وحضور مميز جعل الوسط الفني يعيش لحظات فقدان حقيقية، وهو ما عبّر عنه الإعلامي تامر أمين بصدق شديد خلال حديثه.
الفن العربي يفتقد أنغام.. وتامر أمين يوضح التأثير
أوضح تامر أمين أن الفترة الماضية أثبتت أن أنغام ليست مطربة عادية، بل "رمز" للفن العربي الحديث غيابها لم يترك فراغاً فنياً فحسب، بل أثار حالة من الحنين والشوق بين محبيها الذين انتظروا عودتها بشغف.
وأضاف أن أنغام عندما تغيب، يتأثر الفن بأكمله، لأن حضورها يعني الجودة، والإبداع، والصدق الفني الذي تحتاجه الساحة الآن أكثر من أي وقت مضى.
رحلة علاج صعبة.. وتحدي الحياة
وأوضح تامر أمين أن الفنانة أنغام بظروف صحية دقيقة خلال الشهور الماضية، حيث خضعت لرحلة علاجية صعبة أثرت على نشاطها الفني. لكن قوة إرادتها وحب جمهورها كانا دافعين أساسيين لعودتها من جديد، وأشار إلى أن تجربة أنغام الأخيرة أكدت أنها "مقاتلة" في حياتها الفنية والشخصية، وأنها لا تعرف الاستسلام، بل تعود دائماً أقوى مما كانت.
رسالة حب من الجمهور
ولفت الي أن الجمهور المصري والعربي لم يتوقف عن دعم أنغام في محنتها الصحية، حيث امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل المحبة والدعاء لها بالشفاء. هذا الالتفاف الجماهيري يعكس مكانتها الخاصة، ويؤكد أن أنغام تمثل حالة وجدانية وليست مجرد مطربة.
وأكد تامر أمين أن عودة أنغام ليست فرحة للفن فقط، بل هي فرحة لجمهورها الذي كان ينتظرها بلهفة، وكأنها عادت لتعيد الروح لصوت الغناء العربي الأصيل.
أنغام والوسط الفني.. علاقة متبادلة من الاحترام
وشدد علي أن أنغام تحظى بمحبة واحترام جميع زملائها في الوسط الفني، حيث يعتبرها الكثيرون "الأخت والصديقة" و"القدوة" التي تجمع بين الموهبة الأصيلة والأخلاق الرفيعة، وفي هذا السياق، أوضح تامر أمين أن الفن نفسه يشعر بأن "ابنته البارة" عادت إليه بعد غياب، وهو ما يجعل الساحة الغنائية تستعيد جزءاً كبيراً من رونقها وبريقها.
أنغام.. أيقونة الغناء العربي
منذ بدايتها وحتى اليوم، استطاعت أنغام أن تحافظ على مكانتها كأحد أعمدة الغناء العربي، بصوتها العذب واختياراتها الفنية الدقيقة. أغانيها أصبحت خالدة في ذاكرة الأجيال، وهو ما جعلها تحجز لنفسها مكانة خاصة يصعب أن ينافسها أحد فيها.
تامر أمين وصفها بأنها "أيقونة الغناء العربي"، مؤكداً أن مكانتها لا تتأثر بالزمن، بل تزداد رسوخاً وتأثيراً مع كل تجربة جديدة تقدمها.
الفن المصري يستعيد بريقه
أوضح تامر أمين أن عودة أنغام ليست مجرد عودة شخصية، بل هي عودة للروح الفنية المصرية التي طالما كانت رائدة في العالم العربي. وأكد أن مصر التي أخرجت أم كلثوم وعبد الحليم ووردة، لا تزال قادرة على تقديم أصوات خالدة مثل أنغام.
وأشار إلى أن عودة أنغام بمثابة رسالة أمل بأن الفن المصري سيبقى دائماً حياً، مهما واجه من تحديات وظروف.
عودة أنغام.. بداية مرحلة جديدة
مع عودتها، يستعد الجمهور لمفاجآت فنية كبيرة من أنغام، التي اعتادت أن تقدم أعمالاً متجددة تعبر عن مشاعر الناس وتعكس همومهم. هذه العودة قد تكون بداية مرحلة جديدة مليئة بالإبداع، وهو ما ينتظره عشاقها في مصر والعالم العربي، واختتم تامر أمين حديثه قائلاً: "الحمد لله على سلامتك يا أنغام.. الفن رجع يضحك تاني برجوعك".