عاصم فرج: «الإيزوتريتينوين» آمن.. والدواء الحديث يفتح آفاقًا جديدة

أكد الدكتور عاصم فرج، أستاذ الجلدية والتجميل، أن دواء الإيزوتريتينوين يعد من أكثر الأدوية فعالية في علاج حالات حب الشباب المستعصية، موضحًا أنه آمن بدرجة كبيرة شرط تناوله وفق وصفة طبية دقيقة وبإشراف مستمر من طبيب مختص، موضحًا أن هذا العقار أحدث طفرة في عالم علاجات البشرة، حيث ساعد آلاف المرضى على التخلص من آثار حب الشباب المزعجة التي كانت تستعصي على العلاجات التقليدية.

وأشار عاصم فرج إلى أن الإيزوتريتينوين لا يسبب أضرارًا للكلى كما يعتقد البعض، مشددًا على أن نتائجه مضمونة وفعالة طالما التزم المريض بالجرعات المحددة وتعليمات الطبيب، وهو ما يثبت أن المخاوف المنتشرة عنه مبالغ فيها إلى حد كبير.

أهمية التحاليل والمتابعة الطبية

وخلال لقائه ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة "سي بي سي"، شدد عاصم فرج على أهمية إجراء الفحوص الدورية أثناء فترة العلاج بهذا الدواء، خصوصًا تحليل وظائف الكبد وتحليل "SGGT".، مؤكدًا أن هذه التحاليل تمثل خط الدفاع الأول لمتابعة حالة المريض وضمان عدم حدوث أي مضاعفات محتملة.

وأضاف أن التزام المريض بالمتابعة مع الطبيب يقلل بشكل كبير من أي آثار جانبية، موضحًا أن إهمال الفحوص أو الاعتماد على التجارب الشخصية قد يعرّض البعض لمشاكل صحية يمكن تفاديها بسهولة.

الكورتيزون بين العلاج والمضاعفات

وفي سياق حديثه، تطرق عاصم فرج إلى استخدام الكورتيزون في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما، مضيفًا أن الكورتيزون في الأساس دواء فعال وضروري، ولا يمثل أي ضرر عند استعماله بالجرعات المناسبة وتحت الإشراف الطبي.

وأشار إلى أن الخطأ الشائع يكمن في الإسراف أو استخدام الكورتيزون دون متابعة، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات على المدى الطويل، مشددًا على ضرورة التفريق بين الاستخدام المفيد الذي يعالج المرض بفاعلية، والاستخدام العشوائي الذي قد يفاقم الأعراض.

أدوية حديثة لعلاج الإكزيما

وكشف "فرج" عن وجود عقاقير حديثة أثبتت فاعلية كبيرة في علاج الإكزيما، منها أدوية مثل "بارسيمينت"، "بريتابا"، و"ريمفوك"، مبينًا أن هذه الأدوية تمثل نقلة نوعية في السيطرة على المرض والتخفيف من أعراضه المزعجة، وعلى رأسها الحكة الشديدة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المرضى اليومية.

وأكد أن هذه العقاقير جاءت كحل بديل للطرق التقليدية التي لم تكن تحقق النتائج المرجوة في بعض الحالات، وهو ما يمنح المرضى خيارات أوسع للحصول على علاج أكثر فاعلية وأمانًا.

العلاج لا يقتصر على الدواء

ولفت عاصم فرج إلى أن علاج الأمراض الجلدية مثل الإكزيما لا يعتمد فقط على تناول الأدوية، بل هناك جوانب أساسية أخرى يجب اتباعها لضمان نتائج أفضل، ومن بين هذه العوامل الترطيب الموضعي المستمر باستخدام كريمات مناسبة تساعد على تقوية الحاجز الجلدي وتقليل الالتهابات.

كما شدد عاصم فرج على أهمية ارتداء الملابس القطنية لتقليل تهيج الجلد وحمايته من العوامل الخارجية، موضحًا أن العناية اليومية الصحيحة قد تكون مكملة أو حتى أحيانًا بديلة للأدوية في بعض الحالات البسيطة.

نصائح للحفاظ على صحة الجلد

اختتم الدكتور حديثه بمجموعة من النصائح الذهبية للحفاظ على صحة البشرة، أبرزها عدم التهاون مع ظهور أي أعراض جلدية، واللجوء دائمًا إلى الطبيب المختص بدلاً من الاعتماد على وصفات غير موثوقة أو تجارب الآخرين. كما شدد على أهمية تناول الغذاء المتوازن، شرب كميات كافية من الماء، والحفاظ على نظافة البشرة بشكل مستمر.

وشدد عاصم فرج على أن التوعية المستمرة تمثل عنصرًا أساسيًا في مواجهة الأمراض الجلدية، وأن التزام المرضى بالإرشادات الطبية يجعل من الممكن التعايش مع هذه الحالات أو حتى التغلب عليها تمامًا، مشيرًا إلى أن مستقبل علاج الأمراض الجلدية بات أكثر تطورًا مع ظهور أدوية حديثة وطرق وقائية فعالة.