طارق درويش: اعتقال أحمد عبد القادر يكشف ازدواجية المعايير البريطانية

أوضح طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، أن واقعة القبض على المواطن المصري أحمد عبد القادر في بريطانيا تمثل "واقعة مؤسفة"، وتعكس بوضوح ازدواجية المعايير التي تمارسها الحكومة البريطانية في تعاملها مع قضايا حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن هذا التصرف يمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة البعثات الدبلوماسية وكرامة الجاليات المصرية في الخارج.
أشكال التواطؤ مع جماعة الإخوان الإرهابية
وأكد درويش في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الأحزاب المصرية ومنظمات الشباب ترفض هذه التصرفات، وترى فيها شكلاً من أشكال التواطؤ مع جماعة الإخوان الإرهابية، التي وصفها بأنها “أداة تاريخية” أنشأتها بريطانيا لتقويض استقرار الدولة المصرية، قائلاً إن “جذور الجماعة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأجندات بريطانية منذ تأسيسها على يد حسن البنا”.
وأشار رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين إلى أن الدعم البريطاني للجماعة لم يتوقف عبر السنوات، بل تطور إلى دعم لوجستي وإعلامي، موضحًا أن ما حدث أمام السفارة المصرية في لندن من اعتداءات، وما تبعه من اعتقال عبد القادر وآخرين، يندرج تحت محاولات "التأثير على استقرار مصر وتلميع صورة الجماعات المتطرفة أمام الرأي العام الدولي".
الجالية المصرية في الخارج
ونوه درويش إلى أن الجالية المصرية في الخارج، خاصة في أوروبا، تلعب دورًا محوريًا في الدفاع عن الدولة المصرية، مؤكدًا أن أحمد عبد القادر وأحمد ناصر وغيرهما من الشباب المصريين الشرفاء خرجوا للتعبير عن حبهم لوطنهم ورفضهم لأي اعتداء على رموز السيادة المصرية، وفي مقدمتها السفارات، التي تمثل "رمزًا مقدسًا" لكل مصري في الخارج.
وفي سياق حديثه عن الحقوق والحريات، أوضح درويش أن ما تدعيه بريطانيا من احترام لحقوق الإنسان يتناقض مع سلوكها على أرض الواقع، حيث تقوم باعتقال من يدافع عن وطنه، بينما توفر الحماية والدعم للمتطرفين والمتورطين في الإرهاب تحت مسميات زائفة.
كما أشار إلى أن بريطانيا لم تكتفِ بتأمين قيادات الإخوان، بل تتبنى أجندة تهدف إلى تفتيت المنطقة العربية لصالح المشروع الصهيوني، موضحًا أن ما يحدث من دعم غربي للإخوان يندرج ضمن مخطط أكبر لتمزيق الدول العربية وتمكين إسرائيل من تحقيق مشروع “دولة من النيل إلى الفرات”.
مصر تمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي العربي
وأكد أن مصر تمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي العربي، وأن استهدافها عبر أدوات مثل الإخوان لن ينجح، مشددًا على أن المواطن المصري، سواء داخل البلاد أو خارجها، سيظل مدافعًا عن دولته ومؤسساتها، وهو ما أثبته أحمد عبد القادر ورفاقه بموقفهم البطولي أمام السفارة المصرية في لندن.