أحمد الشرع: سوريا المستقبلية تبنى على التسامح والقوة الذاتية لا الانتقام

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن سياسة سوريا ترتكز على التسامح والتعايش، بعيداً عن منطق الانتقام أو الصراعات الداخلية، مؤكداً أن هذا النهج هو الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
كما أكد الرئيس الشرع علي أن سوريا مقبلة على مرحلة نهضة شاملة، تعتمد على قوتها الذاتية وتحالفاتها الاستراتيجية، معرباً عن ثقة كبيرة في قدرة الدولة على تجاوز التحديات وتحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية. مضيفاً، إن جميع الأيديولوجيات القومية والإسلامية التي انتشرت في المنطقة فشلت في تحقيق أهدافها، كما شدد على ضرورة البحث عن رؤى جديدة تتناسب مع تطلعات شعوب المنطقة.
الشرع يشيد بموقف العراق السياسي والاقتصادي
وقد أشاد الرئيس السوري بالموقف السياسي والاقتصادي للعراق، واصفاً إياه بـ"الموقف المقدر"، والذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين ورغبتهما في تعزيز التعاون المشترك.
رفض وصف "نهر من نار" بين سوريا ولبنان
بينما رفض الشرع بشكل قاطع وصف العلاقة بين سوريا ولبنان بأنها "نهر من نار"، مؤكداً أن هذا الوصف لا يعكس حقيقة الروابط العميقة والتاريخية بين البلدين. مؤكداً، رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعبر عن احترام سوريا الكامل لسيادة لبنان واستقلال قراراته.
وأوضح الشرع، أن كل الحلول والمناقشات مع الأكراد وسكان السويداء مرحب بها طالما لم تشمل الانفصال، معتبراً أن أي دعوات للانفصال ستظل "أحلاماً لا تتحقق".
موقف ثابت تجاه إسرائيل واتفاقيات السلام
وأكد أن سوريا لن تنظر في أي اتفاق سلام مع إسرائيل قبل الالتزام الكامل باتفاق عام 1974، مشدداً على أن العلاقة مع إسرائيل تمر فقط عبر عودة الجولان السوري المحتل وتنفيذ بنود ذلك الاتفاق.
نفى الانتماء للإخوان
وأكد الشرع أنه لا ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه كان من أكبر المتضررين من تنظيم داعش الإرهابي، في إشارة إلى مواقفه الوطنية المناهضة للتطرف.