مستشار أوكراني: لقاء زيلينسكي وبوتين «مستبعد» ما لم يتدخل الرئيس الصيني|خاص

استبعد الدكتور إيفان يواس، مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، عقد أي لقاء مرتقب بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مرجحًا أن أي تحرك من هذا النوع سيكون مرهونًا بتدخل مباشر من القيادة الصينية.
وقال يواس:"لا أتوقع لقاءً بين زيلينسكي وبوتين في المستقبل القريب، على الأقل قبل لقاء بوتين بالرئيس الصيني شي جين بينغ. إذا طلب شي جين بينغ من بوتين عقد مثل هذا اللقاء، فسيُعقد. أما إذا لم يطلب، فمن المرجح جدًا ألا يُعقد اللقاء في القريب العاجل."
بوتين لا يعترف بـ "الندّية" مع زيلينسكي
واعتبر الدكتور يواس، أن بوتين لا يرغب في لقاء من لا يراهم "ندّاً له"، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي يحتفظ بمكانة الندّية فقط لشخصيتين هما الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف :"هذه النظرة تنسجم تمامًا مع فكر بوتين الاستعماري. فهو يرفض الجلوس مع من يعتبرهم أدنى منه سياسيًا أو جيوسياسيًا، لكنه لا يعلن ذلك صراحة، بل يستخدم مبررات سياسية ودبلوماسية أخرى لتبرير موقفه."

موسكو تنكر شرعية زيلينسكي
وفي تفسير آخر لغياب أي حوار مباشر، أشار المستشار الأوكراني إلى أن الكرملين لا يعترف بشرعية الرئيس زيلينسكي، رغم انتخابه وفق الدستور والقانون الأوكراني.
وقال:"لا يرى كل من الرئيس بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف زيلينسكي رئيسًا شرعيًا، وبالتالي لا يعتبران من المناسب أو المجدي اللقاء به."
من جانب آخر، لفت يواس إلى أن البيئة السياسية والشعبية في أوكرانيا تمنع زيلينسكي من التقدم نحو أي مفاوضات مع روسيا في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن أي خطوة من هذا النوع قد تُفسَّر شعبيًا على أنها تنازل أو خيانة وطنية.
وختم تصريحه قائلاً: "حتى لو أراد زيلينسكي التفاوض، فإن ضغط الشعب الأوكراني يمنعه من ذلك. الموقف الشعبي واضح: لا تفاوض مع المعتدي قبل تحقيق العدالة واستعادة السيادة الكاملة."
يأتي هذا الموقف في وقت تزداد فيه التكهنات حول قنوات خلفية للحوار بين موسكو وكييف، لكن غياب الإرادة السياسية لدى الجانبين، والضغوط الداخلية والدولية المتعارضة، تجعل أي تقارب فعلي في الأفق القريب شبه مستحيل.