لأول مرة.. تفاصيل صادمة عن وفاة الأطفال الخمسة في مأساة المنيا | فيديو

في واقعة هزت المجتمع المصري وأثارت حالة من الحزن والغضب، أوضح عبد الفتاح أحمد، خال أطفال ضحايا حادث المنيا، تفاصيل مؤلمة عن اللحظات الأخيرة قبل وقوع الجريمة التي أودت بحياة الأطفال الخمسة.
الأم كانت تشتبه في نوايا الضرة
وأشار خال الضحايا إلى أن والدتهم كانت تشعر بقلق مستمر من تصرفات زوجة زوجها الثانية، منوها بأن الأم كانت تشتبه في نوايا زوجة زوجها الثانية لكنها لم تتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد الدموي، وأضاف: "كانت تخشى أن تلجأ إلى السحر أو إيذاء نفسي فقط، ولم تكن تتخيل أن تصل للقتل".
وأكد خال الأطفال أن الأم كانت على تواصل دائم مع أبنائها، وأن الأطفال لم يشكوا من سوء معاملة مباشرة، مما جعل الأم لا تتوقع الكارثة. كما نوه إلى أن الأم لم تأكل من الطعام الذي قُدّم للأطفال، خوفًا من وجود شيء ضار، لكنها لم تتصور أن الأمر سيكون أسوأ بكثير.
وأوضح الخال حجم الصدمة النفسية التي أصابت الأم بعد الحادث، وقال إنها كانت في حالة انهيار تام، مؤكدة أنها كانت تفضل الموت مع أطفالها على أن تعيش بعد رحيلهم بهذه الطريقة.
الجريمة تعكس خطورة تصاعد الخلافات الأسرية
وفي سياق متصل، نوه الخبراء الاجتماعيون إلى أن هذه الجريمة تعكس خطورة تصاعد الخلافات الأسرية وتأثيراتها الكارثية على الأبناء، مؤكدين ضرورة تكثيف برامج التوعية والدعم النفسي للأسر لتفادي وقوع مثل هذه المآسي.
كما أكد خال الأطفال أن الإعلام كان له دور بارز في نقل تفاصيل الحادث، مشيرًا إلى أن الأم كانت تحاول طمأنة أبنائها حتى اللحظات الأخيرة، وأن الحادث كان بمثابة "طعنة في القلب" لكل أفراد العائلة.
وشدد المجتمع على ضرورة إنزال أقصى العقوبات بالمتورطين في الجريمة، مؤكداً أن العدالة السريعة والصارمة هي الطريق الوحيد لردع مثل هذه الجرائم وضمان أمن الأسرة والمجتمع.
في ختام حديثه، أكد عبد الفتاح أن مأساة أطفال المنيا ستظل محفورة في ذاكرة الجميع، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الحادثة دفعة لتكثيف الجهود نحو تعزيز ثقافة التسامح والحوار داخل الأسرة والمجتمع لحماية الأبرياء.
العدالة والقصاص مطلب جماعي
مع تصاعد الغضب الشعبي، أصبح مطلب القصاص العادل من المتورطين في الجريمة هو العنوان الأبرز بين المواطنين، إذ يرى كثيرون أن العدالة الناجزة هي السبيل الوحيد لتهدئة مشاعر الغضب والانتقام التي تجتاح الشارع.
ويؤكد خبراء القانون أن مثل هذه الجرائم يجب أن تواجه بأقصى درجات الصرامة، حتى تكون رادعًا لكل من تسوّل له نفسه تهديد أمن الأسرة والمجتمع، مشيرين إلى أن العقوبات الرادعة هي السبيل للحد من تكرار مثل هذه المآسي.
في الوقت ذاته، دعا رجال الدين إلى ضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية والإنسانية، وعدم السماح للخلافات الزوجية بأن تتحول إلى بوابة للانتقام وإيذاء الأبناء الأبرياء.