عاجل

جدل بعد استشهاد صحفيي غزة.. لماذا يذكرون الجزيرة ويتجاهلون المؤسسات الدولية؟

شهداء الحقيقة في
شهداء الحقيقة في غزة

أثار منشور متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا حول طريقة تناول بعض وسائل الإعلام الدولية لخبر استشهاد الصحفيين الفلسطينيين محمد سلامة ومريم أبو دقة وحسام المصري ومعاذ أبو طه، خلال تغطيتهم للقصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر في خان يونس.

انتقد المنشور اقتصار بعض الصياغات الخبرية على ذكر مكان عمل المصور الصحفي محمد سلامة (الجزيرة)، بينما يتم الإشارة إلى بقية الزملاء بصيغة "صحفيين آخرين"، دون إبراز أماكن عملهم رغم أنهم يعملون مع مؤسسات إعلامية دولية كبرى.

وجاء في المنشور: “أهم شيء الآن يا عالم هو ذكر أن حسام المصري هو مصور مع وكالة رويترز، اذكروا مكان عمله لأن رويترز انحازت للرواية الاسرائيلية في موضوع قتل الصحفيين بغزة، وحصل احتجاج داخل الوكالة، أهم شيء هو ذكر أن مريم أبو دقة تعمل مع عدة وسائل إعلام دولية من بينها اندبندنت و AP، مريم ليست صحفية مجهولة الهوية، قولوا إنها مع اندبندنت وAP.. أهم شيء هو ذكر أن معاذ أبو طه يعمل مع شبكة NBC الأمريكية، كرروها ألف مرة كلمة الأمريكية”.

وشدد المنشور على أن استخدام خبر بصيغة استشهاد مصور الجزيرة مع صحفيين آخرين يعطي انطباع أن الاستهداف حصرا لمصور الجزيرة، وهذه صيغة تريح بقية وسائل الإعلام الأجنبية التي تبيد إسرائيل صحفييها في غزة، ومعظم وسائل الإعلام هذه لا تحب أن ترى اسمها ملتصقا بهوية الضحايا لكي تريح ضميرها المنحاز للجاني.

كان قد ارتقى الصحفي الفلسطيني معاذ أبو طه، اليوم الإثنين، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى ناصر بخان يونس، تاركًا خلفه كلمات مؤثرة كان قد خطّها قبل أسبوعين فقط عبر حسابه في "فيس بوك"، قال فيها: "والله انهد حيلنا.. يا رب أنت أعلم بحالنا".

"والله انهد حيلنا".. آخر ما كتبه الشهيد الصحفي معاذ أبو طه قبل قصف مستشفى ناصر

بدت  كلمات "أبو طه" الأخيرة وكأنها وصية تنبأت بنهايته، إذ تحولت اليوم إلى مرثية موجعة وصارت صدىً لرحيله المفجع مع استمرار استهداف الاحتلال للأطقم الطبية والصحفية في غزة.

ويُعد الصحفي الفلسطيني معاذ أبو طه من الصحفيين الشباب الذين وثّقوا بعدساتهم مآسي العدوان على القطاع، قبل أن يختتم مسيرته المهنية والإنسانية شهيدًا بين زملائه.

وفي مشهد يلخص حجم المأساة في غزة، ودّع الصحفي الفلسطيني معاذ أبو طه زميله وصديقه الشهيد أنس الشريف بكلمات موجعة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” كتب فيها: «مع السلامة يا أنس» قبل أن يلحق به بعد أسبوعين شهيدًا إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى ناصر في خان يونس. 

تم نسخ الرابط