وفاة خالة السيناريست عبد الرحيم كمال .. والأخير ينعيها بكلمات مؤثرة

أعلن الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، مساعد وزير الثقافة لشئون الرقابة على المصنفات الفنية، عن وفاة خالته، وذلك في منشور مؤثر شاركه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”.
نعي عبد الرحيم كمال
وكتب عبد الرحيم كمال في نعيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. انتقلت إلى رحمة الله خالتي السيدة الحسيبة النسيبة الشريفة، وحرم الحاج جمال لبيب علي دياب، غفر الله لها ورحمها وأقبل عليها بفضله ورضاه”.
وقد تفاعل أصدقاء الكاتب وعدد كبير من الفنانين والمتابعين مع خبر الوفاة، مقدمين له التعازي والدعوات بالصبر والسلوان.
عبد الرحيم كمال.. قلم مختلف في الدراما المصرية
يُعتبر عبد الرحيم كمال واحدًا من أبرز الأسماء في الساحة الدرامية المصرية خلال السنوات الأخيرة، إذ نجح في ترسيخ مكانته ككاتب يتمتع بقدرة خاصة على الغوص في أعماق النفس البشرية، وتقديم أعمال تتجاوز حدود الترفيه إلى مساحات أعمق من الفكر والفلسفة.
في موسم دراما رمضان الماضي، خطف الأنظار بمسلسله “قهوة المحطة”، الذي شكّل علامة فارقة في مسيرته، بفضل رؤيته الإنسانية العميقة وأسلوبه المختلف في معالجة القضايا الاجتماعية.
“مسلسل قهوة المحطة”.. رحلة بين الأمل والانكسار
قدّم المسلسل تجربة درامية فريدة، حيث دارت أحداثه حول شخصية مؤمن الصاوي، الشاب الصعيدي الذي يقرر ترك قريته البسيطة لينتقل إلى القاهرة، مدفوعًا برغبة جامحة في تحقيق الشهرة وكسر القيود التي فرضها عليه واقعه المحدود.
لكن رحلة الحلم التي بدأها مؤمن لم تكتمل كما أراد، إذ سرعان ما يجد نفسه غارقًا في متاهات معقدة وأحداث غامضة تهز توازنه النفسي والاجتماعي. على طول الطريق، يلتقي مؤمن بعدد من الشخصيات التي تمثل شرائح مختلفة من المجتمع، وتؤثر كل منها في تحولاته النفسية والإنسانية، لتكشف القصة عن أبعاد أعمق من مجرد رحلة صعود أو سقوط، بل عن تجربة وجودية تمس جوهر الإنسان.
بصمة لا تُنسى
تميزت أعمال عبد الرحيم كمال السابقة، مثل الخواجة عبد القادر، الرحايا، ودهشة، بقدرتها على الجمع بين الخيال والواقع، وبين الفلسفة الشعبية والرمزية الإنسانية. ومع “قهوة المحطة”، واصل كمال إثبات أنه صاحب بصمة خاصة في الكتابة الدرامية، وأنه أحد القلائل القادرين على نقل نبض الشارع المصري بمصداقية، وفي الوقت ذاته الارتقاء بالدراما إلى مستويات فكرية وجمالية أعلى.